icon
التغطية الحية

واشنطن تعلن بقاء عشرات الجنود في سوريا لـ "حفظ السلام"

2019.02.22 | 11:52 دمشق

قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة منبج، 6 من حزيران(رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت واشنطن بقاء جزء من قواتها في سوريا بعد القضاء على تنظيم الدولة، لفترة من الوقت كـ "مجموعة صغيرة لحفظ السلام"، وذلك بعد اتصال هاتفي جرى مساء أمس بين ترمب وأردوغان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان، "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سوريا لفترة من الوقت".

وجاء الإعلان مباشرة بعد مكالمة هاتفية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأميركي دونالد ترمب اتفقا فيها على "مواصلة التنسيق بشأن إقامة منطقة آمنة محتملة".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لوكالة رويترز "إن الإعداد لقرار ترمب يجري منذ فترة". وأضاف "هذا توجيه واضح لحلفائنا وأعضاء التحالف إلى أننا سنظل موجودين بدرجة ما".

ومن المتوقع أن تساهم دول التحالف ضد تنظيم الدولة ببقاء قوات لها في سوريا بعد الخطوة الأميركية، لاسيما أن الدول الأوروبية طالبت ترمب بالتريث قبل الانسحاب من سوريا.

بدوره ذكر وزير الدفاع البلجيكي ديدييه ريندرز أمس الخميس قبل اجتماع مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان إن قضية الإبقاء على قوات في سوريا مستقبلا ستطرح للنقاش مع المسؤولين الأمريكيين.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي (طلب عدم نشر اسمه) أن الخطة الأولية هي الاحتفاظ بقوات في شمال شرق سوريا والتنف. ولفت إلى أن التخطيط ما يزال جاريا وقد تطرأ تغييرات.

وأكدت الوكالة أن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة اجتمع في ميونيخ الأسبوع الماضي، مع مجموعة صغيرة من وزراء الدفاع، وبحثوا الحاجة لنوع من الترتيب الأمني في شمال شرق سوريا بعد الانسحاب الأميركي.

بدوره علق السناتور الأمريكي لينزي جراهام على قرار ترمب إبقاء عدد من القوات في سوريا قائلا إن "الرئيس أخذ بالنصيحة العسكرية السليمة التي ستساعد في تفادي المشكلات التي واجهتها الولايات المتحدة بالعراق".

ومن المتوقع أن يجتمع اليوم الجمعة القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ونظيراهما التركيان، لبحث الملف السوري.

وكان مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قد دعا هذا الأسبوع إلى بقاء قوات من التحالف الدولي والقوات الأميركية في سوريا، مع اقتراب العملية العسكرية للتحالف ضد تنظيم الدولة من نهايتها.