icon
التغطية الحية

"واشنطن بوست" تكشف تفاصيل مفاوضات أنقرة وواشنطن حول شرق سوريا

2019.04.27 | 23:04 دمشق

دبابة للجيش التركي على الحدود الجنوبية مع مناطق سيطرة "قسد" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن المفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بملف شمال شرق سوريا، ما زالت مستمرة للتوصل إلى اتفاق يقضي بتسيير دوريات مشتركة في منطقة آمنة يبلغ عرضها 20 ميلاً (32 كم).

ونقلت الصحيفة هذه المعلومات عن مسؤول أميركي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه باعتبار أن المفاوضات ما زالت جارية، معتبرة أن هذا المقترح القائم حالياً بين البلدين يعد بمثابة خطوة للوراء فيما يتعلق بقرار ترمب للانسحاب من سوريا.

وأضاف المسؤول "ما تزال هناك اختلافات في الأهمية، لكن لدى الجانبين إرادة لإيجاد حلول... الإدارة الأميركية تحاول في مفاوضاتها مع واشنطن تضييق عرض المنطقة الآمنة المقترحة من قبل تركيا (20 ميل)".

هذه الدوريات المشتركة بين البلدين ستكون مهمة إضافية للقوات الأميركية في شمال شرق سوريا، والتي من المقرر أن يتم تخفيض أعدادها بأكثر من النصف، إلى حوالي 1000، في الأشهر المقبلة.

ورفضت كل من بريطانيا وفرنسا، اللتين تستمر قواتهما في المشاركة في مهمة مكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة ضد فلول تنظيم الدولة، طلباً أميركياً للمساهمة فيما سيكون حاجزاً بين "قسد" وتركيا.

قضية الحدود التركية الجنوبية هي واحدة من العديد من النزاعات التي عطّلت بشكل خطير العلاقة الأميركية التركية، ووضعت حلفاء الناتو على مسار تصادم. فعلى الرغم من توافد المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى الذين يزورون واشنطن في الأيام الأخيرة، لم يحدث أي تقدم واضح في حل مطالب الولايات المتحدة بأن تلغي تركيا صفقة نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400.

وفي حين تعتبر أنقرة هذه القضية "صفقة مبرمة" مع روسيا، فإن الكونجرس هدّد بفرض عقوبات على تركيا في حال مضيها قدماً.

وازدادت التوترات منذ يوم الإثنين الماضي، مع إعلان إدارة ترمب أنها ستوقف تجديد الإعفاءات الممنوحة لـ 8 دول من بينها تركيا، لشراء النفط الإيراني، في حين ردت تركيا بأنها تعارض كافة أشكال العقوبات المفروضة على إيران والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الثاني من الشهر القادم.

واعتبرت أنقرة القرار الأميركي بمثابة التدخل والانتهاك غير القانوني لحقها السيادي في التجارة مع أي دولة تريدها، وطلبت مزيداً من الوقت لتقليل اعتمادها على النفط الإيراني، لكن موقف الإدارة لا يزال قائلاً إنه لن يكون هناك تمديد للتنازل.

وكشف الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية، اليوم السبت، أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون على المدى الطويل، مشدداً على موقف بلاده من منع قيام إيران بأي تحرك خطير في المنطقة.

وأعلن ماكينزي في تصريحات صحفية أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في سوريا على المدى الطويل، وأن هذه العملية ستتم "بحذر".