icon
التغطية الحية

هيئة أممية توثق عددا هائلا من جرائم الحرب في سوريا

2018.03.27 | 11:00 دمشق

القاضية الفرنسية السابقة "كاثرين مارشي أوهل"
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكدت هيئة شبه حكومية تابعة للأمم المتحدة أن هناك أدلة هائلة لارتكاب النظام جرائم حرب في سوريا.

 

وقالت الهيئة في أول تقرير لها إن محققي جرائم الحرب والناشطين جمعوا كمّاً هائلا من الإفادات والصور ومقاطع الفيديو التي توثق الفظائع التي ارتُكبت خلال الحرب في سوريا.

 

ويعمل فريق الهيئة الذي ترأسه القاضية الفرنسية السابقة "كاثرين مارشي أوهل" على إعداد الملفات والتواصل مع وحدات تحقيق في جرائم الحرب في عدد من الدول بما فيها دول أوربية يمكن لمحاكمها ممارسة الاختصاص القضائي على مستوى العالم.

 

وقد أكد تقرير الفريق أن حجم مقاطع الفيديو والصور، ودور وسائل التواصل الاجتماعي غير مسبوق في أي عملية أخرى للمسألة فيما يتعلق بالجرائم الدولية حتى الآن، ونظراً لعددها الهائل فإنه من غير الممكن مقاضاة جميع الجرائم المرتكبة.

 

ويتوقع الفريق الانتهاء قريباً من اتفاق مع لجنة التحقيق بشأن سوريا للحصول على الشهادات والأدلة التي جمعها فريق المحققين التابعين للأمم المتحدة خلال السنوات الماضية.

 

وشدد التقرير على أن الأولية هي للجرائم الجنسية والانتهاكات ضد الأطفال، وسيسعى المحققون للحصول على معلومات حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

ووفقا للتقرير فيمكن منح هيئة قائمة مثل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة جديدة سلطة الاختصاص القضائي للنظر في ملفات سوريا.

 

وأكد الفريق في نهاية تقريره أن عمله سيستمر بشكل مستقل عن أي عملية سلام سوريّة، وسيستند إلى مبدأ أنه لا يمكن العفو عن "الجرائم الدولية الأساسية".

 

يذكر أن لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة اتهمت في تقرير لها منتصف الشهر الجاري قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها بارتكاب اعتداءات جنسية واسعة النطاق بهدف معاقبة المعارضين، بالإضافة لعمليات الإعدام الجماعية، ووصفها التقرير بأنها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.