icon
التغطية الحية

هل ستنجح مفاوضات النظام في السيطرة على جنوبي دمشق؟

2018.04.24 | 12:04 دمشق

دخان يتصاعد جراء قصف النظام لمخيم اليرموك جنوبي دمشق(تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعثرت المفاوضات بين النظام و تنظيم الدولة بشأن خروج الأخير من مناطق سيطرته في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق إلى البادية السورية، وسط حملة عسكرية للنظام وميليشياته على المنطقة. 

وكشفت مصادر عسكرية في النظام عن بنود التفاوض مع تنظيم الدولة الذي يسيطر على المساحة الكبرى من مخيم اليرموك مع وجود لهيئة تحرير الشام، إضافة إلى سيطرته الكاملة على حي الحجر الأسود.

ويسعى النظام إلى إجلاء عناصر التنظيم إلى البادية السورية والمناطق الممتدة من أطراف مدينة السخنة شرق حمص، إلى محطة الـ T2  جنوب دير الزور.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام عن تلك المصادر دون الكشف عنها، أن الاتفاق يقضي "بخروجِ نحو 1300 عنصر من التّنظيم إلى هذا الجيب في حين سيخرجُ عناصر هيئة تحرير الشام فقط إلى محافظة إدلب، ويُقدّرُ عددهم بنحوِ 200 عنصر فقط".

وأرجعت المصادر رفض التنظيم بنود الاتفاق إلى أن "التحالف الدولي لن يسمح بانتقال أيِّ عنصر من التنظيم إلى مناطقِ ريف دير الزور الواقعة إلى الشّرقِ من نهرِ الفرات، خاصّةً أنَّ شهر آب من العام الماضي كان قد شَهِد عرقلة التحالف لتطبيقِ الاتّفاقِ الذي عقده النظام ومليشيا وحزب الله مع عناصر داعش في منطقة القلمون الغربيّ لإخراجه نحوَ البادية"

وأشارتْ إلى أن العمليات العسكرية جنوب العاصمة دمشق، لن تتوقف إلا حين بدء «عمليّة خروج مسلّحي التّنظيمِ من المنطقة، خاصّةً أنَّ الوفدَ الذي مثّل التّنظيم في المفاوضات، كان قد أعلمَ الجانب السّوري يوم الخميس رفضه الخروج إلى البادية، الأمر الذي دفعَ الدولة السوريّةَ لبدء عمليّات عسكريّة مُكثّفة للضغط على التّنظيم».

وعنونت مواقع إعلامية وصفحات موالية للنظام السوري، حيال قضية المفاوضات "جيب داعش في البادية... رب ضارة نافعة»، في إشارة إلى أنها المنطقة الوحيدة التي تستطيع قوات النظام تهجير التنظيم إليها".

وقتل أمس العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية له بينهم ضباط في معارك مع تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام في مناطق متفرقة جنوبي دمشق. 

 

البلدات الثلاث

تزامنا مع الحملة العسكرية جنوبي دمشق، يحاول النظام فرض اتفاقية تهجير على البلدات الثلاث(يلدا ،ببيلا، بيت سحم) الواقعة تحت سيطرة فصائل من الجيش السوري الحر.

وجرى اجتماع بين وفد من الفصائل العسكرية في البلدات الثلاث من جهة، و الجنرال الروسي ألكسندر زورين، إضافة للإعلامية الموالية للنظام كنانة حويجة كممثلة عن نظام الأسد، وذلك  في مبنى “الرهونجي” بالقرب من حاجز "ببّيلا-سيدي مقداد" بحسب ناشطين من المنطقة.

وناقش وفد الفصائل العسكرية  الوضع الراهن للبلدات الثلاث في ظل الحملة العسكرية لقوات النظام والمليشيات الموالية لها على الأحياء المجاورة (مخيم اليرموك، الحجر الأسود، العسالي، وحيي التضامن والقدم) الخاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة"،  إضافة لخروق النظام وقصفه للبلدات، ومحاولات اقتحام المنطقة المتاخمة لمناطق "التنظيم"، حيث تعهّد زورين وحويجة بضبط الأمور بحسب الوفد.

وطالب وفد الفصائل بضمانات للبلدات وللخارجين منها في حال إتمام الاتفاق، عبر عدة بنود أعدتها لجنة عسكرية من المنطقة، على أن تتم مناقشة هذه البنود في اجتماعات لاحقة.

وتشهد أحياء دمشق الجنوبية عمليات عسكرية واسعة، تشنّها قوات النظام بدعم من الفرقة الرابعة والفصائل الفلسطينية، وذلك بعد فرض اتفاقيات تهجير تهجير على قرى وبلدات الغوطة الشرقية.