icon
التغطية الحية

هل تنوي تركيا بناء جدار فاصل بين النظام والفصائل شرق إدلب؟

2018.07.24 | 13:07 دمشق

تركيا تبني "جدارا فاصلا" بين "النظام" والفصائل شرق إدلب (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

دخل عدد كبير مِن الشاحنات المحمّلة بـ "جدران إسمنتية" مِن الأراضي التركية إلى نقطة المراقبة التابعة لها في "تلة العيس" جنوب غرب حلب، وسط ترجيجات باستخدامها في تشييد "جدار فاصل" بين مناطق سيطرة قوات "نظام الأسد" والفصائل العسكرية شرق إدلب.

وقال ناشطون محليّون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن 350 شاحنة محمّلة بـ"جدران اسمنتية" عازلة دخلت، أمس الإثنين، مِن معبر قرية "كفر لوسين" شمال إدلب إلى نقطة المراقبة التركية في "تلة العيس" بريف حلب، تمهيداً لـ بناء "جدار فاصل" على طول الخط المحاذي لـ مناطق سيطرة "النظام" في قريتي "الصرمان، وتل طوقان" شرق إدلب.

كذلك، نشر الناشطون مقطعاً مصوّراً، يظهر أعداداً كبيرة مِن الشاحنات تحمل "جدران إسمنتية" ضخمة عند معبر "باب الهوى" الحدودي، استعداداً لـ دخولها إلى إدلب، فيما أشار ناشطون آخرون أن تركيا بدأت فعلاً في تشييد الجدار أمس، لـ عزل مناطق سيطرة "النظام" عن مناطق سيطرة الفصائل.

وحسب مصادر عسكرية، فإن الشاحنات توجّهت إلى "تل العيس" برتل عسكري تركي وبرفقة عناصر مِن "هيئة تحرير الشام"، مشيرةً في الوقتِ عينه، إلى أن "الجدار العازل" سيُبنى على مراحل في محيط نقاط المراقبة فقط بهدف حمايتها، ولأجل ذلك سيدخل يومياً نحو 40 شاحنة محمّلة بـ"الجدران الإسمنتية" لـ حين اكتمال بناء الجدار في محيط تلك النقاط.

وثبتت تركيا في وقت سابق، سبع نقاط مراقبة بدأتها، منتصف شهر تشرين الأول عام 2017، واحدة في بلدة عندان شمال حلب، وثلاث نقاط غرب حلب، ونقطة في "تلة العيس" جنوب غربي حلب، مطلع شهر شباط الفائت، إضافةً إلى نقطتين في "تل الطوقان، وصوامع الصرمان" شرق إدلب، واستكملتها لـ 12 نقطة مراقبة خلال شهر أيار الفائت، توزّعت بين منطقة جسر الشغور غرب إدلب، وقرب محافظة اللاذقية، وريف حماة الغربي.

وجاءت نقاط المراقبة تلك، في إطار اتفاق توصّلت إليه الدول الثلاث (تركيا، روسيا، إيران) الراعية لـ محادثات "أستانة" حول سوريا، شهر أيلول عام 2017، إلّا أن روسيا تمكّنت خلال هذه المدة مِن دعم "نظام الأسد" في حملاته العسكرية بمنطقتي الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي بريف دمشق، وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وأخيراً في درعا والقنيطرة، وفرضت عقبها اتفاقات "تسوية" أدّت إلى سيطرة "النظام" على تلك المناطق وتهجير مقاتلي الفصائل والمدنيين إلى الشمال السوري.

وسبقت أنباء بناء "الجدار العازل" شرق إدلب، تقديم تركيا لـ روسيا خطة تحت اسم "الورقة البيضاء للحل في إدلب" وتهدف إلى إنقاذ محافظة إدلب مِن هجوم محتمل لـ"نظام الأسد" وميليشياته - بدعم روسي -، جاء فيها - حسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" -، أن تركيا ستطلب مِن جميع الفصائل العسكرية تسليم سلاحها الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعهِ وتخزينه لديها، ومِن ثم البدء بتشكيل "جيش وطني".

وتتضمن "الورقة البيضاء" (التي جاءت تزامناً مع تطبيق بنود مفاوضات "كفريا والفوعة" التي أدت إلى إخلاء البلدتين)، فتح طريق حلب - دمشق، وإزالة السواتر والحواجز العسكرية من منطقة "دارة عزة" وحتى منطقة حلب الجديدة، وإعادة التيار الكهربائي والمياه، إضافة لـ عودة المرافق الحياتية والخدمية إلى المحافظة.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية لـ"نظام الأسد" في وقت سابق، أن الحديث عن معركة في مدينة إدلب "غير وارد" في هذه المرحلة، فيما قال مستشار الرئيس التركي ونائبه في حزب "العدالة والتنمية" (ياسين أقطاي)، أن "نظام الأسد" لن يجرؤ على مهاجمة إدلب، وهذا الأمر سيتم بحثه خلال لقاء الرئيسين التركي والروسي المرتقب نهاية الشهر الحالي.