icon
التغطية الحية

هذا آخر ما قاله "خاشقجي" لـ قاتليه في القنصلية السعودية

2018.11.11 | 14:11 دمشق

تركيا: عملية قتل "خاشقجي" تمت بواسطة الخنق واستمرت سبع دقائق (أرشيف -إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف قسم التحقيقات في صحيفة "صباح" التركية، عن أن التسجيلات الصوتية لدى تركيا حول مقتل الصحفي السعودي (جمال خاشقجي)، توضّح أن "خاشقجي" قُتل بوضع كيس على رأسه، والتسجيلات توثق اللحظات الأخيرة في حياته.

وقال رئيس قسم التحقيقات (نظيف كرمان) في تصريح لـ قناة الجزيرة، أمس السبت إن آخر الكلمات التي تلفّظ بها "خاشقجي" كانت "أنا أختنق، أبعدوا هذا الكيس من رأسي، أنا أعاني من فوبيا الاختناق"، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضاف "كرمان"، أن عملية القتل التي تمّت بواسطة "الخنق" استمرت (سبع دقائق)، لافتاً إلى أن الفريق السعودي الذي قتل "خاشقجي" وضع أكياساً على أرضية الغرفة لـ منع تسرب الدماء إليها أثناء عملية تقطيع الجثة.

وتمت عملية تقطيع جثة "خاشقجي" - حسب "كرمان" - على يد خبير الطب الشرعي السعودي (صلاح الطبيقي) واستمرت لـ مدة 15 دقيقة، ثم وُضعت الجثة المقطعة في خمس حقائب كبيرة ونُقلت إلى سيارة تابعة للقنصلية السعودية.

وحول طريقة التخلّص مِن جثة "خاشقجي" لفت "كرمان"، إلى أن "فريق الاغتيال جاء ببعض الآلات والأدوات إلى تركيا، مشيراً إلى أن صحيفة "صباح" التي يرأس قسم التحقيق فيها، ستنشر لاحقاً صور الأدوات التي جاء بها فريق الاغتيال وأدخلها إلى تركيا، إضافةً لـ نشر التسجيلات الصوتية التي توثّق لحظات مقتل "خاشقجي".

وسبق أن أعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول، نهاية شهر تشرين الأول الفائت، أن"خاشقجي" قتل خنقاً وقُطّعت جثته، وذلك فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، وفق خطة كانت معدة مسبقاً لـ تنفيذ الجريمة.

وصرّح الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، أمس السبت، أن تركيا أسمعت التسجيلات الموجودة لديها حول مقتل "خاشقجي" لـ كل مِن السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مُطالباً الرياض بالكشف عن مكان الجثة عبر الموقوفين لديها.

وكان مصدر في النيابة العامة التركية كشف، يوم الخميس الفائت، عن أن التحقيقات أظهرت الطريقة التي أخفيت مِن خلالها جثة (جمال خاشقجي)، موضحاً لـ قناة الجزيرة، أن الفريق السعودي الذي قتل "خاشقجي"، أذابوا جثته بـ"الأحماض" داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي (محمد العتيبي).

واختفى الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني مِن شهر تشرين الأول الفائت، حيث صرّحت خطيبته التركية (خديجة جنكيز) للصحفيين، بأنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية، وأنه دخل المبنى ولم يخرج منه"، في حين نفت القنصلية ذلك، وقالت إنّ "خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك"، قبل أن تعترف بـ مقتله إثر مشاجرة مع موظفي القنصلية، حسب زعمها.