icon
التغطية الحية

نقطة المراقبة التركية في تل طوقان تسمح بعودة نازحي شرق السكة

2018.03.04 | 15:03 دمشق

نازحون من ريف إدلب الجنوبي التي سيطرت عليها قوات النظام
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تجمع عدد كبير من نازحي قرى ريف إدلب الجنوبي الواقعة شرق سكة الحديد عند معبر تل كلبة (الحسينية) الفاصل بين نقطة المراقبة التركية في بلدة تل طوقان ومناطق سيطرة قوات النظام، وذلك بغية عودة هؤلاء النازحين من مخيمات النزوح في الشمال السوري لقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.

وأفاد ناشطون بأن القوات التركية الموجودة في نقطة مراقبة تل طوقان تقوم بالتنسيق مع قوات النظام بهدف تأمين عودة النازحين لقراهم.

 

وأكد الناشطون بأن بعض الموالين لقوات النظام في المنطقة يعملون منذ 15 يوماً لتجهيز قوائم بأسماء الراغبين بالعودة والتعهد لهم بعدم التعرض لهم من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي بثها ناشطون قافلة طويلة من السيارات التي يقلها نازحون ينتظرون السماح لهم في العودة من قبل قوات النظام.

 

 

وقال مصدر من منسقو استجابة شمال سوريا فضل عدم ذكر أسمه لموقع تلفزيون سوريا بأنهم تفاجئوا بعودة هؤلاء النازحين اليوم، حيث كان هناك تنسيق مسبق بين النازحين وأحد عناصر ميليشيات النظام من منطقة الحص أسمه خالد الجموع، بهدف ترتيب عودتهم لقراهم.

وأكد المصدر بأن القسم الأكبر من العائدين هم من كبار السن وممن لديهم سيارات مسجلة بشكل نظامي لدى النظام، متوقعاً في الوقت ذاته عودة قسم أكبر بحال لم يتم التعرض بشكل سيء للعائدين.

وعن أسباب العودة قال المصدر بأن أعداد النازحين خلال الفترة الماضية وصل لـ 600 ألف نازح وفشلت المنظمات بتقديم مساعدة حقيقية لهم، وتم تخديمهم بشكل جزئي فمثلاً كان هناك حاجة لـ 20 ألف خيمة، بينما تم تقديم 5 الاف فقط، كما أن المنظمات نفسها تتعرض للمضايقة والابتزاز من قبل هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ، مما تسبب بتوقف بعض المنظمات عن تقديم خدمات للنازحين.

أما السبب الاخر فهو أن معظم النازحين من ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الجنوبي هم من مربي المواشي، ولم يستطيعوا التأقلم مع طبيعة المنطقة في الشمال السوري وخاصة فيما يخص المواشي التي تعتبر مورد رزقهم الرئيسي، حيث تسببت هذه الأوضاع لبيع المواشي بأسعار منخفضة جداً بسبب عدم وجود مراعي وغلاء الاعلاف بشكل كبير.

بينما كان القصف المستمر من قبل قوات النظام والقتال المحتدم بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا عامل إضافي دفعهم للعودة لقراهم.

وتقدر أعداد النازحين بسبب الحملة العسكرية التي شنها النظام خلال الفترة الماضية على ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي بـ 600 ألف نازح، يعيشون في مخيمات الشمال السوري بظروف إنسانية بالغة الصعوبة.