icon
التغطية الحية

نفي وشكوك لرواية النظام حول طريقة الإفراج عن مخطفات السويداء

2018.11.09 | 12:11 دمشق

وصول مختطفات السويداء إلى المحافظة (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت ليل أمس الخميس مختطفات السويداء لدى تنظيم الدولة وأطفالهن والبالغ عددهن 17 امرأة وطفلاً بالإضافة إلى جثتي طفلين إلى محافظة السويداء، وسط نفي وشكوك لرواية النظام بأنه قام بـ "تحريرهن في عملية عسكرية".

وقالت شبكة السويداء 24 نقلاً عن إحدى النساء التي كانت ضمن المختطفات بأنهن كنّ محتجزات منذ أيام ضمن شاحنة في منطقة صحراوية يجهلن مكانها، وأن اشتباكات وقعت بعد أن وصلت قوات النظام إلى المكان.

وأشارت السيدة إلى أن الطفلين "رأفت نشأت أبو عمار" و"قصي جودات أبو عمار" قتلا أثناء محاولتهما الهرب من الشاحنة بعد اندلاع الاشتباكات، موضحة أن الطفل الأول أصيب بطلق ناري في ظهره، والثاني انفجرت قنبلة يدوية بجانبه، فيما أصيبت إحدى المختطفات بجروح أثناء الاشتباكات.

وتبين أن السيدة "مروة عصام الأباظة" تم إعدامها من قبل تنظيم الدولة بعد يومين من إعدامه المختطفة "ثريا فاضل أبو عمار" في الثاني من الشهر الماضي، لعدم الاستجابة لمطالبه.

وشكك ناشطون من رواية النظام حول الطريقة التي تم فيها الإفراج عن المختطفات، معتبرين أن ما حصل كان عبارة عن "تمثيلية" وأن الأمر تم نتيجة مفاوضات سرية قائمة منذ أشهر بين التنظيم من جهة والنظام وروسيا من جهة ثانية.

ونفى عضو "اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير الرهائن والمختطفين"، المحامي نجيب أبو فخر لوكالة "سمارت" رواية النظام بأنه قام بـ "تحرير النساء والأطفال من أهالي السويداء المختطفين لدى داعش في منطقة حميمة شمال شرق تدمر"، موضحاً أن الافراج عن المختطفين تم عبر اتفاق بين النظام وتنظيم الدولة، برعاية روسية وأمريكية.

من جهته قال الوزير اللبناني وائل أبو فاعور من الجزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه وليد جنبلاط لصحيفة المدن اللبنانية من موسكو "لا علاقة للنظام بتحرير المخطوفين، الأمر تم عبر عملية روسية أمنية".

ولفت إلى أن النظام حاول استغلال قضية مختطفات السويداء بغرض إعادة فرض الخدمة الإلزامية والاحتياطية على عشرات آلاف الشبان المتخلفين عنها في المحافظة.

وأضاف فاعور الذي كان مفاوضاً في خلية الأزمة لإطلاق سراح المخطوفين من الجيش اللبناني لدى جبهة النصرة أواخر عام 2015، بأن النائب تيمور جنبلاط والحزب التقدمي كانوا على تواصل يومي مع الجانب الروسي لإطلاق سراح المخطوفين.

وأوضح الوزير اللبناني بأن التنظيم كان يطلب شروطاً بوقف العمليات العسكرية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف الدولي على مناطقه في ريف دير الزور الشرقي والتي كانت "مستحيلة" حسب تعبيره.