icon
التغطية الحية

"نظام الأسد" يعتقل شخصيات روّجت لـ المصالحة في حمص

2018.09.02 | 11:09 دمشق

"نظام الأسد" اعتقل شخصيات روّجت لـ مصالحات معه شمال حمص (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت أجهزة مخابرات "نظام الأسد"، العديد مِن الشخصيات التي روّجت لـ إجراء عمليات "مصالحة وتسوية" مع "النظام" في ريف حمص الشمالي برعاية روسية، كما اعتقلت عدداً مِن الشبّان الذي أجروا مصالحات معه.

وقال ناشطون، إن قوات النظام اعتقلت، أمس السبت، شخصين هما (عبد الرحمن الضحيك، والشيخ أحمد جمعة) كانا مِن قضاة "المحكمة الشرعية" سابقاً في مدينة تلبيسة شمال حمص، كما اعتقلت عدداً مِن العسكريين مِن الجيش السوري الحر بينهم قادة، وجميعهم كانوا يروّجون لـ "المصالحة والتسوية" مع "النظام" قبل إحكام سيطرته على المنطقة.

كذلك اعتقلت قوات النظام 8 شبّان في قرية "تقسيس" جنوب حماة، بتهمة أنهم كانوا سبباً في قتل أبناء "النظام" واختطافهم، تزامناً مع استدعاء بعض الضباط المنشقين عن صفوف "النظام" والموجودين شمال حمص، للتحقيق معهم في العاصمة دمشق.

ولفت الناشطون، أنها ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها قوات "نظام الأسد" أشخاصا أجروا "مصالحات وتسويات" معها، دون معلومات عن أسباب الاعتقال التي بدأت تطال حتى مَن روّج لـ "المصالحة" مع النظام.

وسبق أن نفّذت أجهزة مخابرات "نظام الأسد"، نهاية شهر تموز الفائت، حملة اعتقالات طالت العديد مِن الشبّان الذين أجروا "مصالحة وتسوية" مع "النظام" شمال حمص، كما صادرت ممتلكات العديد ممّن رفضوا إجراء "التسوية".

وأوضح ناشطون محليّون حينها، أن عناصر فرع "المخابرات الجوية" في حمص اعتقلت العديد مِن الشباب في منطقتي الحولة والرستن، وركّزوا على الناشطين السابقين في المنطقتين، بذريعة أن "اتفاق المصالحة لـ شهر واحد فقط"، إلّا أن الاتفاق - حسب الناشطين - كان موقّعاً لـ 3 أشهر.

ويأتي ذلك، عقب إعلان قوات النظام، منتصف شهر أيار الفائت، السيطرة - بشكل كامل - على ما تبقّى من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة مِن المهجّرين، ضمن اتفاق "تهجير" فرضه النظام وروسيا على "لجنة التفاوض عن شمال حمص وجنوب حماة".

وجاءت عملية التهجير، بعد اتفاق جرى بين "هيئة التفاوض" عن شمال حمص وجنوب حماة و"الوفد الروسي" من قاعدة حميميم العسكرية، نصّ على إيقاف إطلاق النار وتهجير الرافضين لـ"التسوية" مع "النظام" إلى الشمال السوري، بعد تسليم الفصائل العسكرية سلاحها الثقيل والمتوسط، وضمانة روسية بعدم تعرّض "النظام" لمن اختار البقاء في المنطقة.

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" خدع جميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في مناطق سوريّة عدّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات مداهمات بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.