icon
التغطية الحية

"نظام الأسد"" يعتقل ثلاثة مِن "عرّابي المصالحات" شمال حمص

2019.03.23 | 16:03 دمشق

حاجز لـ قوات "نظام الأسد" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت قوات "نظام الأسد" بالاشتراك مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني، أمس الجمعة، ثلاثةِ مِن "عرّابي المصالحات" مع "النظام" شمال حمص وجنوب حماة، على رأسهم القيادي السابق في الجيش السوري الحر (مهند صلّوح)، المعروف بدوره الكبير في عمليات "التسوية والمصالحة" في المنطقة.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مخابرت "نظام الأسد" وعناصر مِن "حزب الله" أوقفوا سيارة "صلوح" قرب جسر بلدة تلبيسة (التي ينحدر مِنها) على الطريق الدولي شمال حمص، وضربوه وكسّروا سيارته، واقتادوه إلى مكان مجهول.

وأضاف الناشطون، أن "صلوح" المعروف بـ"عرّاب المصالحات" وأحد أبرز مروجيها في ريف حمص الشمالي، كان قائداً سابقاً لـ"جيش التوحيد" في المنطقة، لافتين أنه ظهر في العديد مِن الفيديوهات لإقناع الأهالي بتسليم المنطقة لـ روسيا والقبول بضماناتها، وذلك قبيل تهجير أهالي ريف حمص الشمالي إلى ريفي حلب وإدلب.

وجاء اعتقال "صلوح" - حسب الناشطين -، بعد أقل مِن عام على تسليم نفسه لـ روسيا والعمل لـ صالح قوات "نظام الأسد" وتسهيل سيطرتها على ريف حمص الشمالي، التي انتهت باتفاقية "تهجير"، مطلع شهر عام 2018.

وخلال فترة سيطرة الجيش الحر على ريف حمص الشمالي، كان "صلوح" قائداً لـ"جيش التوحيد" سابقاً، أحد أبرز وأكبر فصائل المنطقة حينها، وسبق اعتقاله، اعتقال "نظام الأسد" العديد مِن القياديين السابقين في "الحر"، رغم ترويجهم لـ"التسوية والمصالحة" معه.

وحسب ناشطين مِن شمال حمص، كان لـ"صلّوح" دوراً كبيراً في التمهيد لـ تسليم ريف حمص الشمالي عبر توقيعه "منفرداً" لـ"اتفاقية القاهرة" واجتماع قيادات مِن حيشه "سراً" مع ضبّاط "نظام الأسد"، قبل إعلانه صراحةً عن المساهمة في تسليم المنطقة لـ روسيا، وفق ضمانات "التسوية".

"مهند صلوح" قائد جيش التوحيد سابقاً في ريف حمص الشمالي (ناشطون)

 

وأضاف الناشطون، أن "مخابرات النظام" اعتقلت أيضاً، اثنين مِن "عرّابي المصالحات" هما "أسامة سعد الدين جوخدار" المنحدر مِن بلدة كفرلاها شمال حمص وكان سابقاً رئيس المجلس المحلي في الحولة، و(ناصر الكحم) أحد أعيان لجان المصالحات جنوب حماة المجاور.

وأعلنت قوات النظام، منتصف شهر أيار 2018، السيطرة - بشكل كامل - على ما تبقّى من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة مِن المهجّرين، ضمن اتفاق "تهجير" فرضه النظام وروسيا على "لجنة التفاوض عن شمال حمص وجنوب حماة"، ومنذ ذلك الجين، ما تزال المنطقة تعاني مِن خرق "النظام" لـ بنود الاتفاق، عبر الاعتقالات التعسفية وسوق الشباب إلى "التجنيد الإجباري".

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" غرّر بجميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في مناطق سوريّة عدّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات مداهمات بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.