icon
التغطية الحية

نظام الأسد يطلق سراح مواطن أميركي بوساطة لبنانية

2019.07.26 | 22:07 دمشق

إطلاق سراح معتقلين وسجناء من سجن دمشق المركزي (أ ف ب)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد مسؤول أمني لبناني اليوم الجمعة أن نظام الأسد أطلق سراح مواطن أمريكي، وأنه تم تسليمه لأسرته، بعد وساطة لبنانية. دون أن يكشف عن اسم الشخص المُفرج عنه.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني لم تذكر اسمه، أن عباس إبراهيم مدير عام مديرية الأمن العام هو من قام بجهود الوساطة، مؤكداً أن المواطن الأمريكي المفرج عنه ليس الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي يُعتقد أنه مختطف لدى النظام منذ عام 2012.

وفي حين لم يكشف المسؤول اللبناني عن اسم الشخص، أصدر توماس وآن جودوين، بياناً مساء اليوم قالا فيه أنه تم الإفراج عن ابنهما "سام" الذي يبلغ من العمر 30 عاماً.

 

سام غودوين Sam Goodwin

 

وأضاف الوالدان في بيانهما "نحن ممتنون لجمع شملنا مجددا مع ابننا سام... سام بصحة جيدة وهو مع أسرته. نحن مدينون للواء اللبناني عباس إبراهيم ولكل من ساعد في تأمين الإفراج عن ابننا". دون مزيد من التفاصيل.

وحتى مساء اليوم، لم يصدر عن النظام في سوريا أو الحكومتين اللبنانية والأمريكية أي بيان رسمي حول الحادثة.

وسافر عباس إبراهيم لإيران الشهر الماضي لإتمام جهود إطلاق سراح وإعادة اللبناني نزار زكا الذي يحمل إقامة دائمة بالولايات المتحدة. وكان الرجل احتجز في إيران عام 2015.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في آذار الفائت أن عدد المواطنين الأمريكيين المحتجزين في سوريا بلغ 6 أشخاص، لافتة أنه يُشبه باحتجازهم من قبل نظام الأسد، من بينهم الصحفي أوستين تايس المفقود منذ عام 2012، والذي قالت السلطات الأمريكية علناً أنها تعتقد أنه محتجز لدى النظام.

ويعتبر أوستن تايس من أشهر الصحفيين المحتجزين في سوريا، والذي صوّر عدة تقارير لوكالات إعلامية عالمية مثل واشنطن بوست وسي بي إس، وبحسب ناشطين فقد فُقد تايس في آب من عام 2012 وهو خارج من مدينة داريا بعد أن التقى ناشطين من المدينة ومقاتلين من الجيش الحر.

ورصدت الولايات المتحدة مبلغ مليوني دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن الصحفي تايس، الذي ينفي نظام الأسد مراراً وجوده لديه.

وفي حزيران 2017، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية خبراً عن حدوث تواصل سري جرى بين رئيسي المخابرات الأمريكية (CIA)، ومكتب "الأمن القومي السوري"، بغية تحرير الصحفي تايس.

أما المواطنين الآخرين، فهم من حاملي الجنسية السورية الأمريكية المزدوجة، والذين فقدوا بعد زيارتهم لعائلاتهم في سوريا بعد عام 2011. من بينهم الطبيب الأمريكي من أصل سوري مجد كمالماز (61 عاما)، الذي كشفت عائلته بداية العام الجاري عن اعتقاله من قبل النظام على أحد حواجزه.

وقالت عائلة الطبيب لصحيفة واشنطن بوست أن كمالماز كان يزور أقرباءه في دمشق وتم توقيفه عند معبر للنظام عام 2017، لافتة أنه يعاني من السكري وغيره من المشاكل الصحية، وحتى الآن لا توجد معلومات عن حالته الصحية الراهنة.

وأبلغت الحكومة التشيكية عائلة الطبيب الأمريكي بأن النظام اعترف باحتجاز كمالماز، لكن النظام عاد ونفى ذلك في وقت لاحق.

وتجري كافة الاتصالات بين واشنطن والنظام عبر السفير التشيكي لدى سوريا، حيث تمثل جمهورية التشيك المصالح الدبلوماسية الأمريكية في سوريا منذ إغلاق السفارة الأمريكية في دمشق عام 2012.

ويقود الجهود لإعادة المعتقلين الأمريكيين لدى النظام، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن روبرت أوبراين، الذي تم تعينه في منصبه العام الماضي، دون تحقيق أي تقدم في هذا الملف.