icon
التغطية الحية

نزوح آلاف العائلات مِن مدينة نوى بدرعا هرباً مِن القصف (صور)

2018.06.28 | 14:06 دمشق

نزوح آلاف العائلات مِن مدينة نوى بريف درعا - 28 حزيران (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نزحت آلاف العائلات مِن مدينة نوى في ريف درعا، اليوم الخميس، باتجاه الشريط الحدودي مع (الجولان المحتل)، وذلك هرباً مِن القصف الجوي "المكثّف" لـ روسيا والمدفعي والصاروخي لـ قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها.

وقال مراسل تلفزيون سوريا في درعا، إن أكثر مِن 60 ألف مدني نزحوا مِن مدينة نوى نحو الحدود مع (الجولان)، لافتاً أن الواصلين يعانون مِن عدم وجود مخيمات يسكنون فيها أو مراكز إيواء "مؤقتة" لـ استقبالهم بدلاً مِن افتراش العراء، إضافةً لـ شح مياه الشرب والمواد الغذائية والطبية.

نزوح آلاف العائلات مِن مدينة نوى بريف درعا - 28 حزيران (تلفزيون سوريا)
نزوح آلاف العائلات مِن مدينة نوى بريف درعا - 28 حزيران (تلفزيون سوريا)

وفي تصريح لـ نائب رئيس مجلس محافظة درعا "عماد البطين" - نقلته وكالة "سمارت" للأنباء -، فإن مجلس المحافظة يحاول تأمين خيام لـ النازحين مِن خلال مناقصات طرحها في الدول المجاورة، لـ عدم القدرة على خياطتها محلياً.

بدوره، ناشد المجلس المحلي لمدينة نوى في بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية لـ تقديم الدعم للنازحين وتأمين المأوى والغذاء والدواء والعمل على وقف القصف.

نزوح آلاف العائلات مِن مدينة نوى بريف درعا - 28 حزيران (تلفزيون سوريا)

كذلك، ناشد "محلي نوى" في بيانه، الحكومة الأردنية مِن أجل فتح حدودها مع سوريا واستقبال النازحين الهاربين مِن القصف "الهمجي" الذي يمارسه "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها بدعم مِن الطائرات الحربية الروسية.

وتتعرض مدينة نوى ومعظم مدن وبلدات ريفي درعا الشمال والشرقي منذ أيام، لـ قصفٍ "مكثّف" بمختلف أنواع الأسلحة، آخرها كانت غارات لـ طائرات حربية روسية في وقت سابق اليوم، استهدفت مدنيين يحاولون النزوح مِن نوى إلى مناطق أكثر أمنا، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وجرح العشرات بينهم (نساء وأطفال).

الدفاع المدني يرفع الأنقاض في مدينة نوى بدرعا بعد تعرضها للقصف - 28 حزيران (تلفزيون سوريا)

وارتكبت الطائرات الحربية التابعة لـ سلاح الجو الروسي، اليوم، مجزرة في بلدة المسيفرة بريف درعا راح ضحيتها أكثر مِن عشرين مدنياً جلّهم أطفال ونساء، تزامناً مع وقوع ضحايا آخرين بغارات "مكثّفة" على مدينة داعل في الريف الشمالي.

وذكر الدفاع المدني في درعا على حسابه في "فيس بوك"، أن الطائرات الحربية الروسية نفّذت منذ فجر اليوم، أكثر من 150 غارة جوية - على الأقل - تركزت معظمها على مدن وبلدات (بصرى الشام، الحراك، الغارية الغربية، معربة، الكرك، المسيفرة، جاسم، نمر، الحارة، نوى، إبطع، داعل)، في ظل حركة نزوح واسعة - ما تزال مستمرة - لـ آلاف المدنيين مِن المناطق المستهدفة.

ويشهد الجنوب السوري - محافظة درعا على وجه الخصوص - منذ نحو أسبوعين، حملة عسكرية واسعة لـ قوات النظام تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي "مكثّف" إضافة لـ قصف جوي "روسي" -  لـ أول مرة - منذ تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في الجنوب السوري، بشهر تموز عام 2017، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف من المنطقة.