ناقلة النفط الإيرانية المطلوبة أميركياً تغيرُ وجهتها إلى تركيا

غيّرت ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" اليوم السبت وجهتها من اليونان إلى أحد موانئ تركيا، بعد أن رفضت أثينا استقبالها على سواحلها، تجنباً لأي تبعات سلبية بالعلاقات مع الولايات المتحدة التي أكدت أنها ستتحرك ضد أي أحد يساعد الناقلة بشكل مباشر أو غير مباشر.

وقالت وكالة أسوشيتد برس اليوم إن طاقم الناقلة المعروفة سابقاً باسم "غريس 1"، قام بتحديث وجهته المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص به إلى ميناء مرسين جنوب تركيا.

وأظهر موقع تتبع السفن في البحار والمحيطات "مارين ترافيك"، موقع "داريا" في جنوب صقلية في البحر الأبيض المتوسط. وقدر الموقع بأن تصل الناقلة - ضمن سرعتها الحالية - إلى مرسين في غضون أسبوع تقريباً.

وأوضحت الوكالة بأنه من المحتمل ألا تكون مرسين الوجهة الحقيقية للناقلة التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام، حيث يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في نظام التعريف التلقائي.

ويقع ميناء مرسين جنوبي تركيا على بعد 200 كم عن ميناء بانياس في محافظة طرطوس السورية.

وسبق وأن أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لوكالة رويترز قبل يومين على أن بلاده حذّرت الدول من السماح للناقلة الإيرانية بالرسو في موانئها، وهدّدت شركات القطاع الخاص العاملة بالشحن بفرض عقوبات عليها في حال مساعدتها للناقلة.

وحذر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه من أن الولايات المتحدة ستتحرك ضد أي أحد يساعد الناقلة بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأضاف "يجب على كل الأطراف في قطاع الشحن التصرف بحرص للتأكد من عدم التعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع الأطراف الخاضعة للعقوبات أو الشحنة موضع العقوبات أو تسهيل الأمر لها".

وفور الإفراج عن الناقلة منتصف الشهر الجاري، أمرت محكمة اتحادية أميركية بمصادرة الناقلة الإيرانية، بعد حصولها على وثائق تؤكد تبعية الناقلة للحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته واشنطن على أنه منظمة إرهابية أجنبية في نيسان الفائت.