icon
التغطية الحية

مَن قصف أحياء مدينة حلب بـ الغازات السّامة؟

2018.11.25 | 10:11 دمشق

مشفى الرازي في مدينة حلب (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفت فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر، اليوم الأحد، مزاعم وادعاءات قوات "نظام الأسد" بأن الفصائل استهدفت أحياء مدينة حلب بـ"الغازات السّامة"، التي أسفرت - حسب زعمِ "النظام" - عن إصابة عدد مِن المدنيين بـ حالات اختناق.

وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير (النقيب ناجي مصطفى)، إنهم لم يقصفوا أحياء مدينة حلب بأي نوع مِن القذائف وخاصة تلك التي تحوي "غاز الكلور"  ولا يمتلكها ويستخدمها في سوريا إلّا "نظام الأسد وعصابته"، وبتوثيق وإثبات المنظمات الدولية.

وأكّد "مصطفى" في بيان نُشر على معرّفات الجبهة الوطنية للتحرير، أن هذه الافتراءات المكشوفة مِن قبل النظام المجرم، تأتي للتغطية على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب السوري، وكان آخرها مجزرة جرحناز في ريف إدلب، راح ضحيتها تسعة أطفال وامرأتين.

كذلك، نفت "غرفة عمليات جمعية الزهراء" (الجبهة الوطنية للتحرير مِن أبرز مكّوناتها)، ادعاءات "نظام الأسد" بأن الفصائل (الثورية) استهدفت أحياء مدينة حلب بـ"غاز الكلور" أو أي سلاح كيميائي آخر، معتبرةً ذلك "حيلة ضمن حربه الإعلامية لـ تبرير أعمال مستقبلية قد يرتكبها النظام".

من جانبه غرّد "المنسق العام بين الفصائل العسكرية (عبد المنعم زين الدين) عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "مسرحية خسيسة يقدمها إعلام النظام المجرم للتغطية على جرائمه عبر اتهام الثوار بقصف المدنيين في حلب واستخدام الكلور الذي لا يمتلكه ولا يستخدمه أحد في سوريا إلا هو وعصابته".

ونفى أيضاً قائد "جيش حلب" التابع للجيش السوري الحر " (النقيب أمين) - حسب وكالة "سمارت" للأنباء - قصف أي نقاط خاضعة لـ سيطرة "نظام الأسد" في مدينة حلب، رغم قصف الأخير لـ مناطق سيطرة "الحر" في ريفي حلب الشمالي والغربي.

واعتبر "أمين"، أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية يتهمون الفصائل العسكرية بقصف المدنيين في حلب لـ"يتخذوها حججا" ضدهم، وتابع "يتهموننا بهدف افتعال أمر ما ربما للهجوم على مناطق سيطرتنا وخاصة جمعية الزهراء التي يعتبرونها هدفاً لهم".

وكانت وسائل إعلام "نظام الأسد" وأخرى موالية له على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت، أن 12 مدنياً أصيبوا بـ"حالات اختناق" ونقلوا إلى مشافي مدينة حلب نتيجة "اعتداء المجموعات الإرهابية" وقصفها بـ"المواد السامة" أحياء (الخالدية وشارع النيل والزهراء).

وذكرت "سمارت" نقلاً عن مصدر طبي في مشفى الرازي بمدينة حلب، أن عنصراً من ميليشيا "الشبّيحة" أصيب بجروح خفيفة في ظهره، إثر سقوط قذيفتين على حي شارع النيل القريب، نافياً وصول حالات اختناق إلى مشفيي (الرازي، وحلب الجامعي) الخاضعين لـ سيطرة النظام.

وحسب شبكات إخبارية محلية مِن مدينة حلب، فإن المذيعة "كنانة علوش" التي تعمل في إحدى وسائل إعلام "نظام الأسد" كانت في المشفى مع طاقمها عند الساعة السابعة مساء أمس السبت، يجرون مقابلات مع أشخاص دون معرفة السبب، مؤكّدة - نقلاً عن مصدر طبي - عدم ورود حالات اختناق أو تسمم إلى المشفيين (الرازي والجامعة).

يبدو أن "نظام الأسد" يحاول مِن خلال "زعمهِ" هذا، تبرير انتهاكاته المتكررة وقصفه لـ مدن وبلدات الشمال السوري بشكل متكرر، في ظل مواصلة خروقاتها لـ اتفاق المنطقة "منزوعة السلاح"، التي لم تتوقف منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 من شهر أيلول الماضي.