icon
التغطية الحية

مَن المسؤول عن مجزرة بلدة الوضيحي جنوب حلب؟

2019.06.17 | 13:06 دمشق

مجزرة بقصفٍ على بلدة الوضيحي جنوب حلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تعرّضت بلدة الوضيحي الخاضعة لـ سيطرة قوات "نظام الأسد" في ريف حلب الجنوبي، ليل الأحد - الإثنين، لـ قصفٍ صاروخي استهدف عرساً شعبياً في البلدة وأسفر عن مقتل وجرح عددٍ مِن المدنيين.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن عدداً مِن المدنيين قضَوا وجرح آخرون، بقذائف صاروخية عدّة سقطت على "عرسٍ شعبي" في بلدة الوضيحي، مصدرها مواقع قوات النظام في "الأكاديمية العسكرية" بالريف الغربي.

وأضافت مصادر محلية - حسب ما ذكرت شبكة شام - أن "نظام الأسد" تقصّد استهداف البلدة الخاضعة لسيطرته، ومع انتشار خبر المجزرة، بدأ الإعلام الموالي لـ"النظام" بالترويج، أن الفصائل العسكرية استهدفت البلدة بصواريخ تحمل "غازاً ساماً"، وفق زعمها.

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن 12 مدنياً قتلوا وأصيب 15 مدنياً آخر، بسقوط عددٍ مِن القذائف الصاروخية على الوضيحي، زاعمةً أن الفصائل المنتشرة في ريف حلب الغربي هي مَن أطلقتها.

مِن جانبها، نفت "غرفة العمليات العسكرية المشتركة" للفصائل في ريف حلب الجنوبي، قصف بلدة الوضيحي كما ادّعى "نظام الأسد" ووسائل إعلامه، لافتةً إلى أنها رصدت انطلاق قذائف صاروخية مِن مناطق سيطرة "النظام" باتجاه البلدة.

وقال "أبو النور" قيادي عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الحر إن "النظام يسعى مِن خلال تلك المسرحية لاتهامنا بقصف المناطق بالغازات السامة، تمهيداً لـ عمل عسكري أو قصف التجمعات السكّانية في المناطق المحررة، وارتكاب المجازر بحق المدنيين".

وأضاف "أبو النور" - حسب ما ذكر موقع "بلدي نيوز" - أن هذه المسرحية هي الثانية التي يقوم بها نظام الأسد، حيث يقصف مناطقه، ومِن ثم يتهم فصائل المعارضة بذلك، لافتاً إلى أن "الفصائل كبّدت قواته والميليشيات الإيرانية في نبل والزهراء خسائر كبيرة لم يتحدث عنها عبر وسائل إعلامه، كما تحدّث عن بلدة الوضيحي وسابقاً في مدينة حلب".

وعلّق ناشطون على الخبر الذي أوردته وسائل إعلام موالية لـ"نظام الأسد"، بالتأكيد أن مواقع قوات النظام في "الأكاديمية العسكرية" هي مصدر القصف على بلدة الوضيحي، مشدّدين على أنه "لا مصلحة للفصائل مِن قصفِ عرسٍ مكتظٍ بالمدنيين".

ولفت الناشطون إلى أنه سبق لـ قوات النظام أن استهدفت مناطق سيطرته بقذائف المدفعية والصواريخ وحتى بغارات جويّة، وأوقعت مجازر عدّة بحق مدنيين، لتتهم الفصائل العسكرية وتعمل على تجييش الرأي العالمي ضد (المعارضة)، وتحاول خلق توازن مع الجرائم اليومية التي ترتكبها في مناطق سيطرة الفصائل.

يشار إلى أن قوات النظام صعّدت القصف على ريفي حلب الجنوبي والغربي، وذلك بالتزامن مع حملة عسكرية يشنها "النظام" والميليشيات المساندة له - بدعم روسي -، منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على مناطق عدّة في ريفي حماة واللاذقية.