icon
التغطية الحية

ميليشيا الحوثي تعلن إيقاف هجماتها على السعودية

2019.09.21 | 02:24 دمشق

صاروخ بالستي أطلقته ميليشيا الحوثي على جنوب السعودية (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن مساء اليوم الجمعة إيقاف عملياتها الهجومية على المملكة العربية السعودية، مطالبة الرياض بإجراء مماثل.

وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (أعلى سلطة سياسية)، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الخامسة لسيطرة الميليشيا على صنعاء، "نعلن وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة، وننتظر رد التحية بمثلها".

وأكد المشاط على أن جماعته تحتفظ لنفسها بحق الرد، في حال عدم الاستجابة لمبادرته بوقف الهجمات على الرياض.

وأضاف أن " استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطوّرات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر (في إشارة إلى التحالف العربي)".

وطالب المسؤول الحوثي التحالف بقيادة السعودية إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى البحر الأحمر.

ودعا "للانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف".

وتبنت الميليشيا الهجمات التي استهدفت يوم السبت الفائت، منشأة خريص النفطية الواقعة في شرق السعودية، وأضخم مصنع لتكرير الخام في العالم يقع في بقيق على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالا من خريص.

وأدّت الهجمات إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار النصف ليتراجع بـ5,7 ملايين برميل يومياً، ما يوازي حوالي 6% من الإمدادات العالمية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، فرض العقوبات هي "الأقسى على الإطلاق" على إيران، وذلك رداً على الهجمات التي استهدفت، السبت الماضي، منشآت نفطية في السعودية.

وقال ترمب في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، "لقد فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني.. وهي العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما"، مضيفاً "الأمر يتعلق بنظامهم المصرفي المركزي وهي عقوبات في أعلى مستوى".

ورداً على سؤال حول إمكانية استخدام الخيار العسكري ضد إيران، قال ترمب إن الولايات المتحدة مستعدة دائما، مدافعاً في الوقت نفسه عن "ضبط النفس العسكري" الذي تحلّت به واشنطن بعد الهجمات التي استهدفت السعودية.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه "لم يحدث أن كانت دولة أكثر استعداداً من الولايات المتحدة لشنّ ضربات عسكرية" مضيفاً "وسيكون ذلك الحلّ الأسهل بالنسبة إليّ".

وأكّد ترمب على أنّ "ضرب 15 موقعاً كبيراً في إيران لا يحتاج لأكثر من دقيقة.. وسيشكل يوماً بالغ السوء لإيران".

وأوضح وزير الخزانة ستيفن منوتشين، الذي كان إلى جانب الرئيس الأميركي، أن الأمر يتعلق باستهداف "آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيُقطع بذلك عن نظامنا البنكي".