icon
التغطية الحية

مهجرو جنوب دمشق يدخلون مدينة الباب بعد 5 أيام من المعاناة

2018.05.12 | 17:05 دمشق

مهجري ريف حمص الشمالي قرب مدينة الباب (الأناضول)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

دخلت قافلتي مهجري جنوب دمشق (الخامسة والسادسة) اللتان كانتا عالقتين منذ خمسة أيام في آخر منطقة لقوات النظام جنوب مدينة الباب، إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر أبو الزندين، بعد معاناة شديدة في ظل ظروف إنسانية قاسية.

وسمحت القوات التركية المتواجدة في ريف حلب الشمالي للقافلة بالدخول بعد أن كانت تمنع ذلك منذ خمسة أيام بحجة عدم وجود مخيمات ومراكز إيواء كافية لاستقبال المزيد من المهجرين.

وناقش مهجرو جنوب دمشق صباح اليوم مع وفد من الروس والنظام خيارات المهجرين، حيث تم الاتفاق على توجه قسم من القافلة نحو إدلب وبقاء قسم في المنطقة، في حين سيقوم القسم الثالث بالذهاب سيراً على الأقدام، دون مرافقة الهلال الأحمر السوري، إلى المعبر الذي تسيطر عليه الفصائل العسكرية جنوب مدينة الباب، في محاولة منهم للتمكن من الدخول إلى ريف حلب الشمالي.

لكن بعد هذا الاجتماع بساعات قليلة سمحت تركيا للقافلتين بالدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في ريف حلب الشمالي، وتوجهت القافلتين نحو معبر أبو الزندين لتدخل ريف حلب الشمالي.

وسبق دخول قافلتي جنوب دمشق، تحرك القافلة الأولى من مهجري ريف حمص الشمالي إلى منطقة اعزاز، حيث كانت هذه القافلة عالقة منذ 5 أيام أيضاً في استراحة علولو ضمن منطقة سيطرة الفصائل العسكرية على أطراف مدينة الباب.

وتضم قافلتي مهجري جنوب دمشق قرابة الـ 2000 مهجّر بينهم 500 امرأة و 700 طفل، عانوا أوضاعاً إنسانية صعبة وذلك بسبب تواجدهم لخمسة أيام في منطقة مهجورة تفصل مناطق النظام عن مناطق سيطرة الفصائل شمال حلب، بالإضافة إلى يوم سفر ويوم للتجمع والصعود إلى الحافلات والانطلاق من جنوب دمشق.

وكانت لجنة المفاوضات عن جنوب دمشق قد أصدرت بياناً ظهر اليوم (قبل سماح تركيا بدخول القوافل)، ناشدت فيه تركيا بالسماح لدخول المهجرين العالقين منذ خمسة أيام، وحمّلت لجنة المفاوضات تركيا المسؤولية "الكاملة والمباشرة" عن سلامة القوافل.

وأشار البيان أن كل محاولات الوساطة مع الجانب التركي باءت بالفشل، في ظل استمرار رفض تركيا إدخال القوافل وتقديم "حجج وأعذار غير مقبولة".

وكانت القافلة الخامسة التي تضم 1369 شخصاً قد خرجت من جنوب دمشق الساعة الخامسة عصراً يوم الإثنين الماضي، بعد أن تجمع المهجرون منذ ساعات الصباح الباكر للخضوع للتفتيش وصعود الحافلات، ووصلت إلى مشارف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي صباح يوم الثلاثاء الماضي، ووصلت يوم الأربعاء الماضي إلى المكان نفسه، القافلة السادسة التي تضم 655 شخصاً.