icon
التغطية الحية

من موسكو..العراق يعلن وجود قواته في سوريا ويتحدث عن إدلب

2019.01.30 | 18:21 دمشق

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره العراقي محمد علي الحكيم في موسكو(رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم من العاصمة الروسية موسكو أن القوات العراقية تنفذ عمليات عسكرية محدودة داخل الأراضي السورية، مشيرا إلى أنها لن تبقى هناك، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة محاربة "الإرهاب" في إدلب حسب وكالة سبوتنيك. 

تصريحات الحكيم جاءت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء، حيث بحث الطرفان الوضع في محافظة إدلب رابع مناطق خفض التصعيد في سوريا، وتشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا.

وتنتشر في البادية السورية وعلى الضفة الغربية لنهر الفرات مليشيات طائفية عراقية على رأسها الحشد الشعبي وأخرى لبنانية وإيرانية، تتمركز في مدينة البوكمال المحاذية للحدود العراقية، في حين تعد تصريحات الحكيم عن إدلب جديدة في هذا الشأن.

الحكيم أكد وجود تنسيق بين بغداد ونظام الأسد بشأن العمليات الجوية والبرية التي يشنها "الجيش العراقي" في سوريا، وتابع "بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من الإرهابيين​​. واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا وضرورة إجراء حوار في سوريا نفسها ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق".

وأضاف أن بلاده لا تخطط لإدخال قواتها إلى شرق الفرات، ولكنها ستواصل عملياتها العسكرية جوا أو برا  ضد بقايا تنظيم الدولة في آخر جيب حدودي مع العراق.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف؛ إن موسكو وبغداد متفقتان على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن (2254 ) الخاص بإيجاد حل سياسي في سوريا، إضافة للاتفاق على محاربة "الإرهاب" في كلا البلدين على حد قوله.

ولعبت ميليشيا الحشد الشعبي دورا رئيسيا في محاربة تنظيم الدولة بالعراق، وإثر ذلك أصدر رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي في آذار من العام الماضي مرسوما، يضفي الصفة الرسمية على ضم ميليشيا الحشد الشعبي إلى قوات الأمن العراقية ويمنحها الامتيازات نفسها.

ويتمركز تنظيم الدولة في مساحات ضيقة ومحاصرة في منطقة حوض الفرات شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، وذلك عقب خسارته لـ أبرز معاقله هناك لصالح قوات النظام  و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية والحشد الشعبي من الجانب العراقي.

وفي آب الماضي أعلنت قوات نظام الأسد فرض حظر للتجوال في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي بعد اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من ميليشيا الحشد الشعبي وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.