البث المباشر
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الانباء الواردة من مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، تُفيد بوفاة ما لا يقل عن 29 طفلاً خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان صادر عنها اليوم الخميس أن الأطفال الرضّع وحديثي الولادة فارقوا الحياة في مخيم الهول نتيجة انخفاض درجة الحرارة.
وطالبت المنظمة بالدخول إلى المخيم الذي "أصبح الوضع فيه خطيراً"، لما يعانيه 33 ألف شخص من برد قارس دون خيام أو أغطية أو وسائل تدفئة.
وأشار البيان إلى أن كثيرين ممن وصلوا إلى المخيم كانوا قد ساروا لأيام بعد فرارهم من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي، حيث يعاني كثيرون من سوء التغذية والإرهاق.
ونوّهت المنظمة إلى أن "العراقيل البيروقراطية والقيود الأمنية تحول دول وصول المساعدات الإنسانية للمخيم والطرق المحيطة".
ووصل خلال الأسبوعين الماضيين المئات من المدنيين وعوائل مقاتلي تنظيم الدولة، وعدد من مقاتلي التنظيم إلى مخيم الهول الذي يصفه ناشطون بـ "مركز اعتقال جماعي" لعوائل مقاتلي التنظيم من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى مدنيين سوريين فروا من مناطق سيطرة التنظيم شرقي دير الزور.
وخضع الواصلون إلى المخيم لإجراءات تفتيش من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في حين تم تحويل المقاتلين من تنظيم الدولة الذين سلموا أنفسهم، للتحقيق.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في الحادي عشر من الشهر الجاري إن آلاف السوريين فروا من المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتنظيم الدولة شرق دير الزور خلال الأشهر الماضية.
وأضاف "أكدت المفوضية أن الاشتباكات والغارات الجوية في الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة، خلال الأشهر الستة الماضية أجبرت نحو 25 ألف شخص على الفرار من ديارهم، ومعظم النازحين مؤخراً لجؤوا إلى مخيم الهول، حيث وصل إليه أكثر من 8500 شخص خلال الأسابيع الخمسة الماضية".
ولفت إلى أن الواصلين إلى مخيم الهول يعانون من الإنهاك، "بعد أن اضطروا للفرار سيراً على الأقدام، وقد بدت عليهم المعاناة، حيث قضى بعضهم أربع ليالٍ أو أكثر في الصحراء، وتحت وابل الأمطار الغزيرة وفي طقس بارد"، مؤكداً وفاة 6 أطفال جميعهم دون سن 12 شهراً، نتيجة الإعياء الشديد، إثر الرحلة التي قطعوها للخروج من مناطق سيطرة التنظيم.
