icon
التغطية الحية

منظمة أممية تعتزم التحقيق بـ"الكيماوي" المزعوم في حلب

2018.11.27 | 10:11 دمشق

"نظام الأسد" يزعم أن الفصائل قصفت أحياء مدينة حلب بـ"الغازات السامة" (وكالة أنباء النظام "سانا")
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعتزم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التحقيق في مزاعم "نظام الأسد" حول هجوم بالغازات "السّامة" استهدف أحياء بمدينة حلب، قبل أيام، وأسفر عن حالات "اختناق"، حسب ادّعاء "النظام" الذي اتهم الفصائل العسكرية (المعارضة) بأنها نفّذت الهجوم.

وقال الرئيس الجديد للمنظمة (فرناندو أرياس)، أمس الإثنين، إن المنظمة ستحقق في مزاعم عن وقوع هجوم بـ الغاز في مدينة حلب، ذكرت تقارير أنه أسفر عن إصابة 100 شخص، يوم السبت الفائت، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وأضاف "أرياس"، أن حكومة "نظام الأسد" طلبت مِن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إرسال وفد إلى الموقع لـ تقصّي الحقائق، لافتاً إلى أن المنظمة اتصلت بإدارة الأمن في الأمم المتحدة لـ تحديد مدى إمكانية إرسال الفريق.

ووفقاً لـ"رويترز"،فإنه بموجب سلطات جديدة تم إقرارها، شهر حزيران الماضي، فلن يكون بإمكان منظمة الأسلحة الكيمائية تحديد ما إذا كان هجوم بالأسلحة الكيماوية قد حدث فحسب ولكن سيكون بوسعها أيضا تحديد الطرف المسؤول عن ذلك.

وتابعت "كانت هذه مسؤولية بعثة مشتركة مِن الأمم المتحدة ومنظمة الأسلحة الكيميائية إلى أن اعترضت روسيا قبل عام على مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي لـ تمديد تفويضها، حيث خلصت تحقيقات سابقة للبعثة إلى أن "نظام الأسد" استخدم غازي (الكلور والسارين) مرات عدّة في حربه ضد السوريين.

وكان رئيس هيئة التفاوض (نصر الحريري) أعلن، يوم الأحد الفائت، أنهم يمتلكون معلومات تؤكد أن قوات "نظام الأسد" قصفت بقذائف تحوي "غاز الكلور السام" أحياء في مدينة حلب، فيما اعتبرت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أن "النظام يتهم الفصائل باستخدام الأسلحة الكيماوية للتغطية على جرائمه التي يرتكبها".

كذلك، قال الناطق باسم هيئة التفاوض (يحيى العريضي) في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا، إن روسيا "انبرت منفردة بـ رسم السيناريو و(الأكشن) والاستخلاصات ولصق التهم" في عملية قصف حلب، معتبراً ذلك "مسرحية سخيفة سمجة وإجرامية" يعجز حتى "غوبلز" (وزير الإعلام والدعاية السياسية لـ هتلر) عن إخراجِ مثلها.

وكانت وسائل إعلام "نظام الأسد" وأخرى موالية له على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت، أن 12 مدنياً أصيبوا بـ “حالات اختناق" ونقلوا إلى مشافي مدينة حلب نتيجة "اعتداء المجموعات الإرهابية" وقصفها بـ"المواد السامة" أحياء (الخالدية وشارع النيل والزهراء).

وعقب ذلك، استهدفت الطائرات الحربية الروسية - في اليوم التالي - منطقة حي الراشدين غربي حلب ما أوقع ضحايا مدنيين، زاعمةً أنها استهدفت المواقع التي ادّعت بأن "قذائف تحوي غازات سامّة ضربت مدينة حلب، انطلقت منها"، وأنها أبلغت تركيا بتلك الغارات.

الجدير بالذكر، أن المناطق الواقعة ضمن المنطقة "منزوعة السلاح" في الشمال السوري (محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية)، تشهد تصعيداً عسكرياً من "نظام الأسد" وميليشياته، إذ ارتكب يوم السبت الفائت، مجزرة في بلدة جرجناز جنوب إدلب، راح ضحيتها سبعة أطفال وامرأتان.