icon
التغطية الحية

"منسقو استجابة سوريا" تطالب بفك الحصار عن مخيم الركبان

2018.10.10 | 16:10 دمشق

وقفة اجتجاجية لـ النازحين في مخيم الركبان - 10 تشرين الأول (ناشطون)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الأربعاء، مَن أسمتهم بـ"الأطراف الفاعلة" بالضغط على "نظام الأسد" وحليفته روسيا، مِن أجل فك الحصار عن مخيم الركبان (القريب مِن الحدود الأردنية) شرق حمص، وإدخال المساعدات الإنسانية له.

ودعا "منسقو الاستجابة" في بيان نشر على معرّفاتهم الرسمية، إلى فتح الحدود الأردنية مِن طرف مخيم الركبان، بهدف إدخال المساعدات الإنسانية، لافتين أنهم تواصلوا مع بعض المنظمات الإنسانية في الأردن وأبدت استعدادها للتدخل السريع، إلّأ أن ما يعيقها إغلاق الحدود.

وطالب "منسقو الاستجابة" في بيانهم أيضاً، جميع المنظمات والجهات الدولية المعنية وفي مقدمتها الأمم المتحدة  ومفوضية اللاجئين، بـ"التدخل الفوري لـ إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم، خاصة أن المؤن والمواد الغذائية المتوفرة ستنفد بشكل كامل خلال أسبوع".

وجاء في البيان، مطالبة "منسقي الاستجابة" مِن مجلس حقوق الإنسان تسليط الضوء على معاناة النازحين المحاصرين في مخيم الركبان واعتبارها انتهاكاً لـ جقوق الإنسان، داعين إلى محاسبة المتطورين في الحصار وتصنيف ما يحصل بـ جرائم ضد الإنسانية.

وأشار بيان "منسقي الاستجابة"، إلى إغلاق "نظام الأسد" الطريق الواصل إلى مخيم الركبان ومنع وصول المساعدات الإنسانية، منوهاً أن "الأسلوب الذي تتبعه قوات النظام وتطبيق مفهوم الجوع أو الاستسلام يصنف ضمن جرائم الحرب بحق المدنيين القاطنين في المخيم، والسعي لحصول مجاعات لـ إجبار النازحين على العودة لـ مناطق النظام".

وبدأ النازحون في مخيم الركبان، اليوم، اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بالتحرك العاجل لـ إنقاذهم، ونظّموا خلاله وقفة احتجاجية ورفعوا لافتات تطالب بوصول المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية، بعد وفاة مدنيين بينهم أطفال، نتيجة سوء التغذية.

وقفة اجتجاجية لـ النازحين في مخيم الركبان - 10 تشرين الأول (ناشطون)
وقفة اجتجاجية لـ النازحين في مخيم الركبان - 10 تشرين الأول (ناشطون)

وطالب نازحو المخيم، بعدم استخدام الغذاء والدواء وجميع المساعدات الإنسانية كـ وسيلة للضغط على المدنيين في المخيم، ودفعهم للخروج منه باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة "نظام الأسد"، عبر التنسيق - بدعم روسي - بين "النظام" والسلطات الأردنية.

وقالت الإدارة المدنية في المخيم - وفق تصريحات نقلتها وكالة "سمارت" للأنباء -، أن مخيم الركبان "يقع في أرض صحراوية قاحلة لا تحوي أي أشجار ليأكل النازحون أوراقها"، محذّرة مِن نفاد المواد الغذائية والمؤن بعد أقل مِن أسبوع، وإن حصل ذلك سيضطّر النازحون لـ"أكل لحم حمير موجودة في المخيم، فلا خيار أمامهم سوى ذبحها وأكلها".

وأحصى مستوصف "شام" في مخيم الركبان، أمس الثلاثاء، 14 حالة وفاة (أربعة أطفال وامرأتين وثلاثة رجال والباقي كبار بالسن) خلال الأسبوعين الماضيين بسبب نقص الرعاية الطبية، وذلك خلال إعادة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" فتح النقطة الطبية "الرسمية" الوحيدة في المخيم، بعد إغلاقها لـ أكثر مِن أسبوع، ما تسبّب بوفاة طفل رفض الأردن إدخاله إلى مشافيه حينها.

ويقطن أكثر مِن 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.