مظاهرات ليليّة في السودان..والأمن يواصل قمع المتظاهرين

قالت مصادر طبية سودانية إن عدد الإصابات بين المشاركين في التظاهرات الليلية التي شهدتها العاصمة الخرطوم، يوم الثلاثاء الماضي بلغت 13 إصابة، 5 منها برصاص الأمن السوداني. 

وأضافت لجنة أطباء السودان المركزية إن "الإصابات بين المتظاهرين بلغت 13 إصابة، خمسة منها بالرصاص، بينها  حالة واحدة إصابتها بليغة بالبطن والفخذين".

ومن بين الإصابات جروح طفيفة واختناقات بسبب استخدام الأمن السوداني الغاز المسيل للدموع، ولم يصدر عن السلطات السودانية أي تصريح رسمي بهذا الصدد.

وشهدت مدن عدة مظاهرات سلمية احتجاجا على تردي الوضع المعيشي ولمطالبة الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي، وقال شهود عيان لوكالة الأناضول  إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في  مدينة كسلا شرق البلاد، في أول احتجاجات  تشهدها المدينة.

وفي حي الكلاكلة الشعبي بجنوب العاصمة الخرطوم، تظاهر المئات ضد النظام السوداني ورددوا  شعارات تطالب بالحرية وتؤكد على سلمية الحراك الشعبي، مثل "حرية.. سلمية.. عدالة" و "الثورة خيار الشعب" قبل أن تواجه قوات الأمن المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وتطاردهم في الشوارع الجانبية، حسب وكالة رويترز.

ومنذ 19 من كانون الأول انتشرت مظاهرات شبه يومية في جميع أنحاء السودان بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة  في البلاد، في أطول تحد لحكم البشير الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1989. 

يذكر أن"تجمع المهنيين السودانيين" أصدر الشهر الجاري "إعلان الحرية والتغيير"،  طالب فيه رئيس النظام السوداني عمر البشير بالتنحي مع نظامه، وتشكيل حكومة قومية مدتها 4 سنوات، وأيدت القرار معظم أحزاب المعارضة.

ومنذ بداية الاحتجاجات؛ شن الأمن السوداني حملة اعتقالات شملت ابنة زعيم حزب الأمة المعارض زينب الصادق المهدي، و تسعة من قادة المعارضة والناشطين في الخرطوم، ومن بينهم صديق يوسف الزعيم البارز في الحزب الشيوعي وقياديان من حزب البعث والحزب الناصري.

وأعلن الحزب الشيوعي السوداني عن مقتل 40 شخصا وإصابة 45 آخرين منذ بدء المظاهرات في 19 من الشهر الماضي، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.