icon
التغطية الحية

مصور قناة "سما" كاد أن يتسبب بغرق طفلة مدمنة على الشعلة في بردى

2019.03.28 | 12:03 دمشق

لقطات من فيديو مصور قناة سما رامي الكايد (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مصور في قناة تلفزيونية مؤيدة لنظام الأسد تسجيلاً مصوراً لطفلة مدمنة على "الشعلة" في العاصمة دمشق، والتي قامت برمي نفسها في نهر بردى بعد أن أخذ المصور كيس الشعلة من يدها ورماه في النهر، الأمر الذي هدد حياتها بالخطر والموت غرقاً.

ويظهر في الفيديو الذي نشره رامي الكايد المصور في تلفزيون "سما"، على صفحته في الفيسبوك، طفلة مستلقية على جانب نهر بردى ويبدو ظاهراً عليها تأثير الشعلة وإدمانها عليها.
 


 

ويسأل المصور الطفلة "شو عم تشمي إنت؟، ليش عم تمشي هدول؟ إنت من وين؟"، وذلك بطريقة أقرب إلى الاستجواب والتحقيق، لتخبره الطفلة أنها من الشاغور وأن والدتها متوفية ووالدها في السجن.

ويحاول الكايد أن ينتزع كيس الشعلة من يدي الطفلة، ويصرخ في وجهها "فلتيه فلتيه"، ما دفع الطفلة للبكاء.

ويكمل الكايد تصوير الفيديو من على بعد بضعة أمتار من الطفلة التي يحاول مدنيون إنقاذها من الغرق بعد أن رمت نفسها في نهر بردى، ويمكن سماع صوت شخص يقف بجانب المصور وهو يقول " زتّت حالها ورا الكيس ما؟"، ما يفسّر السبب في أن تلقي الطفلة بنفسها في النهر.

ويبدو واضحاً التعامل الخاطئ من قبل المصور مع مثل هذه الحالة التي تحتاج لاختصاصيين وأسلوب علمي نفسي، بل إن تعامله الظاهر في الفيديو كاد أن يودي بحياة الطفلة غرقاً في النهر.

ولم يُجب الكايد على تعليق كُتب على منشوره قال فيه صاحبه "عفواً بس أستاذ رامي.. البنت كيف زتت حالا وإنت ما انتبهت؟؟"، ليرد البعض على تعليقها " انا ما بستبعد يكون ضربا وسبها وبعدين زتها لتحت بعد ما تكون ردت عليه بشي كلمة .... من كتر الحنان لما قلها شو عمتساااااوي واضح هالشي".

وكتب شخص آخر تعليقاً على المنشور " لو ما يكونو حماه دياركن قاتلين امها ولو ما يكونو حماه دياركن معتقلين ابوها ماكان صار فيها هيك"، "اسلوبك اسلوب محقق ، هيك حالة بعتقد ما كان بدها هالطريقة بالسؤال".

وقال آخر في تعليق " واو شو بطل انك عم تصور وتركتا تنزل ع نهر وكملة فلمك الخارق وماساعدتا بطل اسم الله".

ولم يقدم المسؤولون في نظام الأسد على أي خطوة تجاه إيجاد حل لهذه الظاهرة المدمرة للأطفال، والتي تنتشر في العاصمة دمشق بكثرة في الفترات الأخيرة.