icon
التغطية الحية

مشروع جديد لـ"تحرير الشام" في إدلب.. ما أهدافه؟

2018.03.29 | 13:03 دمشق

"سواعد الخير" جهاز "الحسبة" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أطلقت "سواعد الخير" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، مشروع "إدلب الخير" والذي يأتي - حسب الهيئة - بمناسبة الذكرى الثالثة لسيطرة فصائل "جيش الفتح" على مدينة إدلب، قبل أن تستفرد "تحرير الشام" بالسيطرة على المدينة، بعد انسحاب "حركة أحرار الشام".

وقالت "سواعد الخير" (الحسبة) في بيان، أمس الأربعاء، إن المشروع يتضمن "وضع نظام وقانون شرعي يلزم الناس به، وتُسخر كل الإمكانيات لتحقيقه، بالتعاون مع كل صاحب علم يعلم أهمية هذه الخطوة لتحقيق نصر الله للمجاهدين في سبيله".

ودعت "سواعد الخير" في بيانها، "المجاهدين والعلماء والدعاة وحكومة الإنقاذ وجميع المؤسسات على جميع الأصعدة والعاملين لنصرة الدين"، لدعم مركز "سواعد الخير" (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ومشروع "إدلب الخير" والعمل على إنجاحه.

حسب ناشطين في إدلب، قالوا إن "سواعد الخير" تهدف من وراء هذا المشروع، تمكين سطوتها على المدنيين في مدينة إدلب، عبر ملاحقة المحال التجارية والمؤسسات المدنية باسم "الأمر بالمعروف، وبناء المجتمع، وتطبيق الشريعة"، مدعومة بقوة عسكرية تابعة لـ"تحرير الشام" تعطيها كامل الصلاحيات لـ"فرض الإتاوات، وتقييد عمل المؤسسات، والتحكم بالمدنيين".

وأضاف الناشطون، أن عناصر "سواعد الخير" يواصلون أساساً عمليات التضييق على أبناء مدينة إدلب والقاطنين فيها، من خلال ملاحقة محال "التدخين والأراكيل والألبسة" والأسواق والمدارس والمشافي، واعتراض النساء في الأسواق بما يخص "اللباس الشرعي".

ولفت الناشطون إلى أن نسبة الأرباح التي تجمعها "سواعد الخير" من خلال المخالفات بشكل يومي، تصل إلى أكثر من نصف مليون ليرة سورية، تدخل في صندوق "وزارة الأوقاف" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" (التي تهيمن عليها "هيئة تحرير الشام").

وسبق أن أطلق عناصر من "هيئة تحرير الشام" الرصاص على مظاهرة لطالبات في مدينة إدلب، خرجن ضد تجاوزات لنساء عاملات في "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (سواعد الخير) التابعة لـ"الهيئة"، حسب ما ذكر ناشطون حينها لموقع تلفزيون سوريا.

و"سواعد الخير" أو ما يعرف بـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (الحسبة)، تضم رجالاً ونساء من جنسيات سعودية، ومنها سوريّة، تتجول في شوارع مدينة إدلب، ولها صلاحيات واسعة بدعم من مجموعات أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام".