icon
التغطية الحية

مشافٍ لبنانية ترفض علاج رضيعة سوريّة تعرّضت لـ حروق

2019.05.01 | 14:05 دمشق

المشافي اللبنانية ترفض علاج رضيعة سورية مصابة بحروق لأسباب مالية (صورة تعبيرية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر إعلامية، اليوم الأربعاء، بأن المشافي اللبنانية رفضت استقبال رضيعة سوريّة أصيبت بحروق شديدة في أنحاء مختلفة مِن جسدها، وذلك لعدم توفّر المال لدى ذويها.

وذكرت المصادر، أن الرضيعة السوريّة اللاجئة مع أهلها في منطقة البقاع غرب لبنان، تعرّضت قبل أيام لـ حروق شديدة في جسدها، جرَّاء انسكابِ إبريق من الشاي عليها، وحين إسعافها إلى مشفى الهلال الأحمر لعدم قدرة ذويها على إدخالها إلى مشفى خاص.

وأوضحت المصادر، أن مشفى الهلال الأحمر اكتفى بتقديم الضمادات الخارجية فقط للطفلة، الأمر الذي دفع ذويها إلى محاولة نقلها إلى المشافي الخاصة، إلّا أنهم لم يستقبلوها لخطورة حالتها، قبل أن يتم إسعافها إلى مشفى "جعيتاوي" الخاص بعد تأمين مبلغ 500 دولار.

وحسب ما ذكر موقع "نداء سوريا"، فإن الطبيب المشرف على حالتها لاحظ نقصاً في الشوارد نتيجة تفاقم حالتها، وطلب نقلها إلى قسم العناية المشددة، فما كان من إدارة المشفى إلا أن تطلب (1000 دولار ) كتأمين ومبلغ (800 دولار) لليلة الواحدة، ولعدم قدرة الأهل على دفع هذه المبالغ أعيدت الطفلة إلى منزلها دون أن تتلقى أيّ علاج.

وأشار موقع "زمان الوصل"، إلى أن الطفلة بدأت تعاني مِن مضاعفات قد تؤدّي إلى إصابتها بـ"إنتانات وجفاف" يمكن أن تنتهي بالموت، لأن الحروق تغطّي مساحة كبيرة مِن جسدها كالوجه والصدر والبطن وبنسبة أكثر مِن 30 %.

الجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها المشافي اللبنانية استقبال المرضى مِن اللاجئين السوريين لـ أسباب مالية، فقد سبق أن رفض مشفى في العاصمة بيروت، دخول سيدة سورية كانت في حالة ولادة، قبل أن تضطر إلى ولادة طفلها في الباحة الخارجية للمشفى.

العنصرية اللبنانية تجاه السوريين ليست ظاهرة حديثة، إنما ازدادت وتيرتها في ظل العمليات العسكرية لـ قوات النظام مدعوماً بميليشيا "حزب الله" على المناطق الحدودية مع لبنان، والتي أدّت إلى تهجير أهلها، وانتشار "الحزب" في معظم الأراضي السورية وارتكابه مجازر طائفية بحق السوريين.

اقرأ أيضاً.. العنصرية في لبنان تقتل لاجئاً سورياً بـ"دمٍ بارد"

يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لـ اعتقال مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو "مليون ومئة ألف" لاجئ سوري، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية أعمالها بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية".