icon
التغطية الحية

مستشاران أمميان يطالبان مجلس الأمن بإدانة العنف في إدلب والغوطة

2018.01.19 | 17:01 دمشق

رجل عالق تحت أنقاض غارة جوية استهدفت سقبا في الغوطة الشرقية، 9 كانون الثاني (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعا مستشاران أمميان اليوم الخميس 19 من كانون الثاني مجلس الأمن الدولي إلى إدانة أعمال العنف والقتل التي يتعرض لها المدنيون السوريون في محافظة إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق.

جاء ذلك بحسب بيان مشترك صادر عن كل من  أداما دينغ المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية ؛ وإيفان سيمونوفيتش مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمسؤولية الحماية.

وقال المستشاران "لا يمكننا الوقوف في صمت ونحن نرى العنف العشوائي وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الغوطة الشرقية وإدلب".

واعتبر المستشاران الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين أو الأهداف المدنية بشكل مباشر تشكل انتهاكات للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

"أكثر من ستة ملايين شخص نزحوا داخلياً بسبب النزاع وشرد العديد منهم عدة مرات"

واستطردا : "يتعين على جميع الأطراف المشاركة في النزاع بسوريا ضمان احترام هذه المبادئ الأساسية. ونؤكد أن مسؤولية حماية المدنيين من الجرائم الفظيعة تقع على جميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي".

وأكد المستشاران أنه "لا ينبغي التسامح مع مستويات العنف والمعاناة اللذين يتعرض لهما الشعب السوري بعد سبع سنوات تقريبا من الصراع".

وأوضحا أن "أكثر من ستة ملايين شخص نزحوا داخلياً بسبب النزاع، وشُرد العديد منهم عدة مرات، وسعى أكثر من خمسة ملايين سوري إلى اللجوء لبلدان أخرى".

وبحسب البيان فأن أكثر من نصف مشاريع البنى التحتية  في سوريا قد تضررت أو دمرت وأن أكثر من 13 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.

وأضاف البيان أن "كلاً من محافظة إدلب والغوطة الشرقية تصنفان ضمن مناطق خفض التوتر في إطار عملية أستانا، لذلك ينبغي أن تكون من المناطق التي يتوقع فيها المدنيون الحد الأدنى من السلامة".

"منذ منتصف تشرين ثاني 2017، تعرض ما يقدر ب 393 ألف شخص في الغوطة الشرقية لضربات جوية وقصف يومي".

وأوضح البيان أنه "منذ منتصف تشرين ثاني 2017، تعرض ما يقدر ب 393 ألف شخص في الغوطة الشرقية لضربات جوية وقصف يومي تقريبا من جانب قوات التنظام وحلفائه".

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 85 شخصاً في الغوطة الشرقية في الفترة من 31 من ديسمبر/كانون أول الماضي لـ10 من يناير/كانون الثاني الجاري، منهم 30 طفلاً على الأقل.

واختتم المستشاران الأمميان بيانهما بدعوة "جميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم مجلس الأمن، إلى إدانة هذا العنف، وحماية المدنيين من الجرائم الفظيعة ".

وكانت قوات النظام مدعومة بميليشيات محلية وأجنبية، قد شنت قبل نحو شهرين عملية عسكرية باتجاه محافظة إدلب، هي الأضخم منذ نحو 5 سنين، وسيطرت على عشرات القرى والبلدات، ووصلت إلى محيط مطار "أبو الظهور" العسكري، غير أن العمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة، أجبرت قوات النظام على التراجع في عدد كبير من المناطق.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الاثنين 15 من كانون الثاني : إن 329 مدنياً قتلوا بينهم 79 طفلاً و54 سيدة، على أيدي قوات النظام في الغوطة الشرقية، منذ 14 من تشرين الثاني 2017 حتى 11 من كانون الثاني 2018.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التصعيد" في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانة، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.