icon
التغطية الحية

"مرصد سوريا".. شبكة إنذار مبكّر لـ حماية المدنيين

2018.08.15 | 17:08 دمشق

"الراصد" خدمة التحذير المبكّر مِن الطائرات الحربية (صفحة مرصد سوريا)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت مراكز الدفاع المدني في سوريا، اليوم الأربعاء، مقطعاً مصوّراً يوضّح آلية عمل خدمة "الراصد" لـ إرسال التحذيرات المبكّرة، وكيفية الاشتراك بها، وذلك حفاظاً على سلامة المدنيين مِن الغارات الجوية لـ طائرات "نظام الأسد" وحلفائه.

ويتمكن المدنيون السوريون مِن تلقي الإنذارات عبر متابعة معرّفات "مرصد سوريا" على "تويتر" و"فيس بوك" (والاشتراك في خدمة الماسنجر)، أو تلقي التحذيرات مِن خلال قنوات المرصد على تطبيق "تيليغرام".

وخدمة "الراصد" تابعة لـ شبكة "مرصد سوريا" التي أنشأها ناشطون سوريون، قبل عامين، وتهدف إلى نشر إنذارات مبكّرة - عند قدوم الطائرات الحربية - على شكل منشورات مستعجلة تتضمن مكان وجود الطائرة ووجهتها المحتملة والزمن المقدّر لـ وصولها إلى كل وجهة منها مع ذكر الزمن الدقيق للنشر.

ويشير القائمون على معرّفات "مرصد سوريا" إلى أنهم يقومون بنشر التحذيرات خلال ثوانٍ فقط مِن استلام مشاهدات الطائرات الحربية، وهو ما يتطلب عملاً على مدار الساعة. ويسعون بذلك لإيصال التحذيرات لـ أكبر عدد مِن المدنيين بأسرع وقت ممكن وبدقة عالية لـ مساعدتهم في حماية أنفسهم، مِن خلال أخذ احتياطاتهم. 

ويهدف مشروع "مرصد سوريا" إلى جعل الغارات الجوية أقل ضرراً على المدنيين، وتخفيف الأذى الذي يلحق بهم قدر المستطاع، حيث أوضح القائمون على المشروع، أن "الإنذارات تساعد المدنيين كونها تصلهم قبل فترة زمنية تُمكّنهن مِن التوجّه خلالها إلى ملاجئ أو أماكن آمنة".

وشملت خدمة "الراصد" - في بدايتها - التي تنشر معرّفات "مرصد سوريا" عنها، جميع مدن وبلدات محافظات حلب وإدلب واللاذقية، واتسعت فيما بعد وغطّت مناطق سوريّة، قبل أن يسيطر عليها "نظام الأسد" - بدعم روسي - عبر "تسويات" واتفاقات "تهجير"، جاءت بعد حملة عسكرية "شرسة" أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا في صفوف المدنيين.

في المقابل، يحذر القائمون على صفحة "مرصد سوريا" - حسب ما ذكر موقع "العربي الجديد -، مِن أن المنشورات لا تعني بالضرورة أن الزمن المقدر للوصول أو زمن المشاهدة دقيق مئة بالمئة أو أنه يمكن اعتماد هذه التحذيرات كـ مصدر وحيد وكافٍ لـ متابعة حركة الطائرات الحربية، موضّحين أنهم يعملون بشكل يومي على تحسين الجودة ودقة التنبؤ بناءً على القدرات والإمكانيات المتوفرة. 

إلى جانب هذه الخدمة، يعتمد السوريون على قبضات "أجهزة" لاسلكية لـ استقبال تحذيرات المراصد المحلية لحركة الطائرات الحربية، وهي تنتشر بكثرة في بيوت السوريين بمناطق سيطرة الفصائل العسكرية، وقد تحولت شيئاً فشيئاً إلى ما يشبه وسائل الإعلام المحلية، كما شكّلت بديلاً فعالاً لـ غياب شبكات الاتصال المحلية في مناطقهم.