icon
التغطية الحية

مخيم الركبان.. سجن للنازحين قرب الحدود السورية الأردنية

2018.02.26 | 13:55 دمشق

مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية(إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يشهد مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية حالات وفاة و أمراض بين ساكنيه وسط انقطاع المساعدات الإنسانية، وضرورة نقل المرضى للعلاج في الأردن. 

وقال الجيش الأردني إنه سيسمح بدخول الحالات المرضية من سكان مخيم "الركبان" إلى الأراضي الأردنية لتلقي العلاج بعد اتفاق بين الأمم المتحدة و الحكومة الأردنية.

وينص الاتفاق على دخول المرضى من سكان المخيم  إلى أحد النقاط الطبية التابعة للأمم المتحدة داخل الأردن قرب الحدود السورية الأردنية بعد إيقافها إدخال المرضى لأكثر من عام ونصف.

وسيتم نقل المرضى يومياً إلى النقاط الطبية بالتنسيق مع الأمم المتحدة إلى منطقة الخدمات داخل الحدود السورية الأردنية دون أن يشمل ذلك الأمراض المزمنة والمستعصية.

ولا تكفي العيادات الطبية في المخيم لعلاج جميع المرضى بسبب الأعداد الكبيرة للنازحين و قلة الكوادر الطبية التابعة للأمم المتحدة وصغر النقاط الطبية.

 

وفيات بين النساء والأطفال

وأكد المتحدث باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية عمر البنيه لـموقع تلفزيون سوريا، وجود العديد من المرضى في المخيم،  والأكثر تضررا من الحياة في المخيم هم الأطفال ومن بينهم  ذوي الإحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون إلى نقل عاجل إلى الأردن، مشيرا إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين واليونيسف لم تستجب لطلباتهم.

وشهد المخيم حالات وفاة لأمهات وأطفال حديثي الولادة، حيث تنتشر أمراض اليرقان والتهاب الكبد وسوء التغذية، ويمنع الخروج والدخول من و إلى المخيم المحاصر بالسواتر الترابية من جهة الأراضي الأردنية والسورية.

ويقول بنية"خلال الأشهر الأربع الأخيرة سجلنا حالتي وفاة لنساء حوامل بسبب عم توفر الرعاية الطبية ..إحداهن توفيت بعد الولادة وأخرى توفيت في أسبوع حملها الأول، ويمنع الإعلام من الدخول والإطلاع على أحوال ساكنيه". 

ويضيف البنية أن عدد القاطنين في المخيم يبلغ قرابة 80 ألف بعد نقل سكان مخيم الحيدلات إلى داخل مخيم الركبان، بعد انسحاب جيش العشائر وسيطرة قوات النظام على مربع بحدود 150 كيلومتراً قرب الحدود السورية الأردنية.

 

مسؤولية سورية

وكانت الحكومة الأردنية قد وافقت الشهر الماضي على إدخال الأمم المتحدة مساعدات للسوريين العالقين في المخيم لمرة واحدة فقط باستخدام آلية الرافعة.

وتعتبر الأردن أنَّ مخيم الركبان مسؤولية سورية وليست أردنية بسبب وقوعه داخل الأراضي السورية، حيث كررت مطالبتها بحل سوري لقضية العالقين في المخيم.

وأغلقت السلطات الأردنية حدودها مع سورية في حزيران 2016، وأعلنتها منطقة عسكرية، عقب عملية انتحارية تبناها تنظيم الدولة استهدفت موقعاً عسكرياً حدودياً بالقرب من مخيم الركبان، قتل إثرها سبعة من قوات الجيش الأردني وجرح 13 آخرون في حزيران 2016.

وتتراوح أعداد السوريين العالقين في مخيم الركبان بحسب إحصائية سابقة للأمم المتحدة اعتمدت على التقاط صورة بالأقمار الصناعية للمخيم بين 45 و 50 ألفا، جلّهم من منطقة البادية السورية وتدمر وبعض الأسر من محافطتي دير الزور والرقة.