مختبرات ترويض الإرهاب

2018.06.09 | 00:06 دمشق

+A
حجم الخط
-A

طالما كان ومازال سجن صيدنايا السيء الصيت مختبراً وحقل تجارب لأجهزة الأمن السورية لإنتاج شخصيات كانت من ألد أعداء سلطة الأسد وأجهزتها المخابراتية ومتهمين بالإرهاب وأصبحوا بعد الإفراج عنهم أدوات رئيسية في تحقيق مصالح الأسد وأجهزته القمعية خاصة في الثورة السورية بل وساهموا وبشكل كبير في منع سقوط الأسد ونظامه من خلال تصدرهم مواقع قيادية في الفصائل والكتائب التي وصفت بالإسلامية بدعم مطلق من أجهزة مخابرات عربية ودولية.

ومن بين هؤلاء كان أبو لقمان أحد مؤسسي جبهة النصرة في سوريا، والذي كان يعمل كأمير الرقة في تنظيم الدولة، والمسؤول الأمني في التنظيم محمود الخليف، ومسؤول العلاقات حاج فاضل الأغا.

وأيضاً أبو عبد الرحمن الحموي، أمير النصرة في حماة، وأبو ناصر دروشة، ابن عم أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وأبو حسين زينية، مسؤول النصرة سابقا" في القلمون، وأبو حفص الكسواني، مسؤول التنظيم في درعا.

وكان من بين خريجي صيدنايا أيضاً أبو جابر الشيخ أمير صقور الشام  والذي ترأس الجبهة الإسلامية السورية، التي ضمت الفصائل الإسلامية البعيدة عن القاعدة، ومن بينها جيش الإسلام، الذي ترأسه زهران علوش، قبل أن يقتل من قبل أحد المقربين منه في كانون الأول عام 2016، والذي كان في صيدنايا برفقة سمير كعكه شرعي جيش الإسلام الذي تربطه علاقة وثيقة مع ضباط مخابرات الأسد منذ الاستعصاء الأول عام 2008 في سجن صيدنايا وبشهادة زملائه في السجن وبجانب حسان عبود، مؤسس أحرار الشام، الذي قتل مع كبار قادة التنظيم في تفجير غامض في أيلول 2014، وأخطرهم نديم بالوش الذي ظهر دوره في شمال اللاذقية في خطف ضابط من الجيش الحر من تركيا وقتله، وفي قتل أبو بصير اللاذقاني.

قامت أجهزة المخابرات بتنفيذ برنامج تدريب عملي لإعداد إسلاميين جهاديين ومدنيين جرى تأهيلهم كجزء من اختبار أكبر لصراع داخلي محتمل، مكان الاختبار هو معتقل صيدنايا حيث تمّ تسليم السجن للمعتقلين الإسلاميين.

لقد نجح نظام الأسد بشكل مذهل في تشويه الثورة، وأظهر المعركة كأنها بين النظام العلماني والتنظيمات الإسلامية المتطرفة. وعندما بدأت الثورة في منتصف آذار/ مارس 2011، بدأ الأسد بإطلاق سراح هؤلاء تباعا من صيدنايا لإتمام عسكرة الثورة ولإعطاء انطباع للغرب أن النظام يقاتل الإرهابيين.

بدأت حكاية التصنيع والتحضير لهؤلاء ولغيرهم عام 2005، عندما قامت أجهزة المخابرات بتنفيذ برنامج تدريب عملي لإعداد إسلاميين جهاديين ومدنيين جرى تأهيلهم كجزء من اختبار أكبر لصراع داخلي محتمل، مكان الاختبار هو معتقل صيدنايا حيث تمّ تسليم السجن للمعتقلين الإسلاميين بالتدريج ابتداء من الاستعصاء الأول (27 آذار 2008)، ثم الاستعصاء الثاني (5 تموز 2008)

تجربة صيدنايا توفّر مادة بحثية ضخمة لعلماء الاجتماع وعلماء النفس والسلوك وللاختصاصيين في الحركات الإسلامية، كونها مختبراً حياً لأعضاء هذه الحركات ولمدنيين يجري تأهيلهم ليصبحوا جزءاً من هذه الحركات. البرنامج قام على حشد مئات المعتقلين الإسلاميين، ومعتقلين أبرياء تمّ زجّهم في السجن بغاية أسلمتهم بعد ضغط نفسي وجسدي استمرّ سنوات. ولم يكن معتقل صيدنايا فقط مكاناً لهذا البرنامج التدريبي، الذي ربما كان تحت إشراف يتجاوز إشراف الأمن السوري، فلقد كان أيضاً مكاناً لتنظيم الحركات الإسلامية العنيفة التي ظهرت خلال الثورة والحرب السورية الأخيرة، وكان سجن صيدنايا مكاناً لاختبار صراع أهلي مصغّر يرافق ويسبق إعلان دولة إسلامية داخل السجن هي الأولى من نوعها في تاريخ سورية الحديث.

لقد كان النظام الأسدي موفقاً في مسألتين تبدوان متناقضتين، ولكنهما في الحقيقة متكاملتان: تصنيع الإرهابيين من جهة، وملاحقتهم والقبض عليهم من جهة ثانية، وذلك بحسب المتطلبات الإقليمية والدولية ما بعد الحرب الباردة. وهكذا زجّت أجهزة الأمن بمئات الشبان والأطفال الأبرياء في الفروع الأمنية بدون اتهامات أو باتهامات سخيفة، وأوحت لهم وللمجتمع الذي ألقي فيه القبض عليهم أنهم إرهابيون وإسلاميون خطيرون.

وقامت بتهيئة أفواج جديدة من الإرهابيين ليتم استخدامهم لاحقاً في أماكن أو أوقات يحددها النظام، وهو ما بدا مناسباً مع بداية الثورة السورية حيث تمّ إطلاق سراح ما يقرب من 850 إسلامي من صيدنايا والفروع الأمنية داخل سورية، وبعضهم لم يكمل مدة حكمه بعد.

كان الجزء الأول من برنامج صيدنايا يشمل في جزء أساسي منه اختباراً لصراع أهلي بين التنظيمات الإسلامية نفسها، صراع فكري وسياسي وعملي، وصراع مفاوضات، وكان من ضمن ذلك عملية اختيار ممثلين للسجناء بطريقه ديموقراطية ربما تجري لأول مرة في تاريخ سورية الحديث خارج سلطة النظام.

إن الصراع الأهلي داخل سجن صيدنايا جرى بين كل العناصر الإسلامية المتعددة الآراء والتوجهات والمسالك ابتداء من حزب التحرير الإسلامي والأكراد وقليل من بقايا الإخوان المسلمين وعناصر القاعدة (حوالي 300 عنصر) وفلسطينيين إسلاميين وتنظيمات إسلامية صغيرة (جند الشام، فتح الإسلام). وانتهاءً بالسلفيين بأنواعهم الثلاثة (الدعوي، الجهادي، التكفيري).

الجزء الثاني من برنامج صيدنايا كان لاختبار إعلان دولة إسلامية وتأسيس حكومة إسلامية فيها ما يشبه ضباطاً مسؤولين عن الدفاع والأمن ووزراء للصحة والإعاشة والتموين، ومحكمة شرعية داخل السجن، وهو ما جرى في الاستعصاء الثالث تحت اسم «دولة صيدنايا الإسلامية» التي أعلنتها القيادات المتشددة في صيدنايا، وكانت بنظر معظم هؤلاء المنطلق لإعلان الدولة الإسلامية في سورية وبلاد الشام.

خطوات تنفيذ البرنامج

اتبعت أجهزة النظام إجراءً تضمن فيه تحويل مدنيين أبرياء إلى إسلاميين متشددين، وفي حالات عديدة يحملون فكراً تكفيرياً، وبالتالي يتحولون إلى إرهابيين؛ كل ذلك جرى ببطء خلال سنتين أو ثلاث سنوات، لكن بفاعلية. بدأ البرنامج بالقبض على أطفال وشبان صغار بحجج متفاوتة في سخافتها، مثل شريط لشيخ إسلامي أو كتاب أحاديث نبوية، وهي أشياء متوفرة في كل مكان من أسواق دمشق الرئيسية والبعض من هؤلاء الشبان قبض عليه في أماكن السهر والرقص، واتهم لاحقاً بأنه سلفي أو جهادي، علماً أن معظم هذا القسم لا يصلي. وجرى خلط هؤلاء المدنيين مع عناصر القاعدة، القادمين من معارك في العراق للعلاج في سورية أو في استراحة بين جولتي قتال إضافة لأقلية من بقايا الإخوان المسلمين، ولعدد من السلفيين الجهاديين وعناصر جند الشام وفتح الإسلام، وكامل أعضاء حزب التحرير الإسلامي. ووضعت إدارة السجن أطفالاً من عربين وجوبر لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة مع عتاة الإسلاميين، أمثال حيدر الزمّار مساعد بن لادن في الشيشان، وأبو حذيفة الأردني المحكوم بالإعدام في الأردن لأعمال إرهابية، وإبراهيم الظاهر أمير الأنبار في تنظيم القاعدة في العراق وإبراهيم الشعفاطي منسق تنظيم القاعدة في العراق.

البدء في عملية التهيئة

تبدأ التهيئة من الفروع الأمنية بالضغط النفسي والجسدي، حيث يتعمّد السجّان شتم الأعراض وإهانة الكرامة وشتم الله والإسلام والرسول، إضافة للجوع والعطش والمنع من الحركة أو رفع الصوت أو تبادل الأحاديث في مجموعة لا تزيد عن اثنين، والنوم «تسييف» (أي بمحاذاة بعض بسبب ضيق المساحة عن جميع أجساد النائمين)، إضافة للإهانة بشكل مستمر وللتعذيب أثناء التحقيق، وبالطبع يمنع أي اتصال بالعالم الخارجي ويجري تصعيد الشعور الطائفي، فالسجّان يجب أن يكون علوياً غالباً، بحيث تدلّ عليه لهجته القروية التي يتعمّد إظهارها، كما درج بقية السجانين على تقليد هذه اللهجة العلوية كي يوحوا للسجناء أنهم علويون، وبالتالي يحدث التأثير المطلوب (الشعور بالتمييز والاضطهاد الطائفي).

بعد ذلك يُنقل هؤلاء المعتقلون المتهمون بتهم إسلامية إلى معتقل صيدنايا، ويتم جمعهم لاحقاً مع إسلاميين عاديين أو مقاتلين قادمين من العراق، وهنا تبدأ عملية تفاعل بحيث يتم التشارك بالشعور بالظلم ويتم التوسّع وتعميق وشرح الشعور بالاضطهاد الطائفي، من «النظام العلوي» بدلالة السجّانين العلويين، ودلالة التهم الإسلامية للمعتقلين، ومن ثم تلقائياً بعد أن تسود وحدة الحال بين الجانبين يتم التزام الوافدين الجدد بالصلاة والصيام بفعل الشعور بتفوق الإسلاميين عليهم، فهم معتقلون سابقون أو مقاتلون في العراق وأفغانستان، أو تتم دعوتهم للصلاة والالتزام ببقية الشعائر الدينية من صيام الإثنين والخميس وآداب الإسلام العامة في الطعام والجلوس وسنن الصلاة وحفظ القرآن…

التأكيد أن كل من ينجذب إلى الإسلاميين كان يتم اتهامه لاحقاً بتهم إسلامية، لأن المخابرات تتأكد من ميوله الإسلامية بحيث يمكن تدجينه في إحدى هذه التيارات.

ردود الفعل عند هؤلاء المعتقلين الأبرياء تتفاوت بين ردّين أو موقفين: الأول: الابتعاد عن الإسلاميين مع الالتزام بالصلاة الفردية دون الصلاة الجماعية، التي كانت ممنوعة في صيدنايا في زمن بركات العش، ومع قراءة القرآن لأنه لا يوجد كتب أخرى سواه، فبعد الاستعصاء الثاني منع الإسلاميون الكتب غير الدينية عن أجنحتهم فلم تعد تجد سوى القرآن وكتب الحديث (في فترة ما قبل الاستعصاءات كان هناك كتب قليلة، منعها الإسلاميون بعد الاستعصاء الثاني، وفي الاستعصاء الثالث أحرقوا المكتبة الضخمة في السجن حيث استخدمت الكتب في عملية التدفئة والطبخ). يحافظ المعتقلون الجدد على مسافة بينهم وبين الإسلاميين طوال عام أو عامين أو أكثر، إلى أن يحين موعد الحكم حيث تزول تلك المسافة بالنسبة لمن يُتهمون ويُحكمون بتهم إسلامية، أما من يُبرّأ من هذه التهم فيبتعد أكثر عن الإسلاميين. الثاني: ينجذب بعض المعتقلين الجدد إلى الإسلاميين، أغلب هؤلاء من الأطفال والشبان أو السذّج أو الذين لا خبرة لهم في الحياة أو بسبب عدم توقعهم لمخاطر هذا الانجذاب.

وبالتأكيد فإن كل من ينجذب إلى الإسلاميين كان يتم اتهامه لاحقاً بتهم إسلامية، لأن المخابرات تتأكد من ميوله الإسلامية بحيث يمكن تدجينه في إحدى هذه التيارات، لقد تمّ «ضبط» العديد من هؤلاء في دروس دينية عبر تقارير «عواينية» من السجن الغاية منها مضاعفة أحكامهم أو لوضعهم أمام الأمر الواقع وتشجيعهم على هذا الطريق الذي يرغبون به سراً ولا يتجرؤون على إعلانه، فيضطر هؤلاء لإعلانه بعد أن تدري به المخابرات، ويصدر الحكم بالثمن الذي يجب أن يدفعوه مقابل خيارهم، فلا يبقى لديهم ما يخسرونه.

بعض هؤلاء الأطفال الساذجين، وبعد أن تتم عملية غسل لعقولهم البسيطة من قبل أمراء أو مقاتلين في القاعدة، كانوا يرتدون أحزمة ناسفة في بعض الأجنحة الإسلامية في السجن على مرأى ومسمع الجميع، ولا سيما بعد الاستعصاء الثاني حيث كان كل شيء مباحاً وعلنياً تقريباً وهذا ما يفسر ظاهرة الانتحاريين التي استخدمتها الفصائل التي قادها هؤلاء في الثورة السورية.

عند الحكم على هؤلاء المعتقلين المدنيين الأبرياء بأحكام وتهم إسلامية، تصل بين سلفي دعوي، سلفي جهادي، سلفي تكفيري، قاعدة، إخوان مسلمين…، يتغيّر سلوك هؤلاء وتزول آخر الحواجز بينهم وبين قدامى الإسلاميين والأمراء والمقاتلين. فالأمل الذي كان لديهم بالبراءة والخروج من المعتقل يتبخّر، ويقول الواحد منهم لنفسه: «طالما النظام يريدنا أن نكون سلفيين فسوف نصبح سلفيين، ليس لدينا ما نخسره بعد الآن»، كل واحد يقول لنفسه هذا القول بحسب التهمة التي يُتهم بها. فيبدأ الإسلاميون المحترفون بلعب دورهم المنتظر الذي لم يتمكنوا منه قبل الحكم على هؤلاء الأبرياء، فيبدؤوا بدروس الدين بشكل علني أو شبه علني، وتبدأ دروس ضوابط التكفير وهذا الهدف الرئيسي للأجهزة الأمنية.

استمرت هذه الأمور بالتزامن مع استمرار الضغط النفسي والمعاشي. فالطعام سيء رغم كونه أفضل منه في الفروع الأمنية، وتم منع «الندوات» وتأجيل المحاكمات وقطع الكهرباء والماء وقمع رفع الصوت والضغط عبر المخبرين ورؤساء المهاجع.

عند الانتهاء من التهيئة العقائدية الإسلامية لأعداد ودفعات من المعتقلين، أو عكسها؛ أي عدم تحقق الاستجابة المطلوبة من الدفعات المقرّر تحويلها إلى اعتناق الفكر الإسلامي المتشدّد، يلجأ النظام عندها إلى تفجير الاستعصاء.

عند الانتهاء من التهيئة العقائدية الإسلامية لأعداد ودفعات من المعتقلين، أو عكسها؛ أي عدم تحقق الاستجابة المطلوبة من الدفعات المقرّر تحويلها إلى اعتناق الفكر الإسلامي المتشدّد، يلجأ النظام عندها إلى تفجير الاستعصاء فيعرّض هذه الدفعات لمزيد من الضغط تدفعهم تحت الرصاص والموت والاشتباكات مع الشرطة وقوات الأمن إلى تبني النهج الإسلامي العنفي، وبالنسبة لمن انتهت تهيئته الفكرية والعقائدية كانت الاستعصاءات تدريبات بالذخيرة الحية على الجهاد والقتال بأدوات بدائية ضد النظام، استعداداً للخروج من السجن والانتقال إلى الجهاد الفعلي. وهذا ما حدث فعلاً حين تم إطلاق سراح الكثير من هؤلاء أمثال زهران علوش وسمير كعكه وأحمد عيسى الشيخ وحسان عبود واختفاء البعض منهم حيث تمّ سحبه من سجن صيدنايا من قبل المخابرات العسكرية، ولم يُعرف مصيره حتى هذه الساعة، وهم الأردنيان إبراهيم الظاهر (أمير الأنبار في تنظيم القاعدة العراق) والفلسطيني إبراهيم الشعفاطي (من تنظيم القاعدة في العراق)، والسوريون الثلاثة فؤاد النعال (قاعدة) ومحمد كيلاني (سلفي) وحسن صوفان (سلفي) الذي خرج فجأة وتسلم فور خروجه فصيل أحرار الشام.

وبهذا تم اختتام فصل من فصول صناعة الإرهاب لكن السؤال هل خاتمة الثورة متطابقة مع خاتمة صيدنايا؟

حسب أحد شهود مصنع صيدنايا:

"كنا في صيدنايا نعتقد لشهور أن النظام سيسقط ابتداءً من المعتقل، وأذكر أن أحلام يقظة، عدا عن أحاديث يومية محورها الخروج من السجن واقتحام المراكز الهامة للنظام في العاصمة، كانت تسيطر على تفكير كثيرين في المعتقل"! وهذا ما سيطر على تفكير الكثير ممن خرجوا في الثورة لكن نهاية تجربة صيدنايا كانت وخيمه لدرجه كبيرة حيث خرج قسم إلى سجن عدرا وسرعان ما تم إعادته لسجن صيدنايا ليعيش في ظروف أصعب بكثير التي عاشها قبل الاستعصاء المزعوم وحسب سجين سابق في صيدنايا "وبعد ستة أشهر عدنا إلى صيدنايا لنفتش الأرض كما الصيصان في مهاجع صُفّحت بالحديد" وقسم آخر خرج بالاتفاق مع مخابرات الأسد لتنفيذ مهمه محدده لاحقاً.

أما في هذه الثورة اليتيمة نرجو ألا ينتهي هذا الاختبار بإعادة إنتاج واحتلال النظام لسوريا بموافقة عربية ودولية، وإعادتها إلى العصور الوسطى واستعباد شعبها من جديد فيما يشبه حالة الرقيق في ذلك العصر الأسود.