icon
التغطية الحية

"محلي الباب" يعيد الحياة لـ المنشأة الرياضية في المدينة

2018.08.06 | 18:08 دمشق

الملعب البلدي في مدينة الباب (المجلس المحلي لمدينة الباب)
الباب - منصور حسين/ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

إقبال الشباب في مناطق الشمال السوري على المنشآت والصالات الرياضية مع تحسن الوضع الأمني وتوقف العمليات العسكرية، دفع المجالس المحلية في المنطقة للعمل على ترميم الملاعب والصالات الرياضية ووضعها في الخدمة مجدداً.

 

ملعب الباب

مكتب الرياضة والشباب التابع لـ المجلس المحلي في مدينة الباب شرق حلب، أعلن انتهاء عملية ترميم وصيانة "ملعب الباب البلدي"، بعد تعرضه للتخريب نتيجة القصف الذي تعرّض له من طائرات روسيا و"نظام الأسد"، والمعارك التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية.

وقال الكابتن (محمود راجح) عضو المكتب الرياضي في المجلس المحلي لـ موقع تلفزيون سوريا، إن عملية صيانة وترميم الملعب البلدي، شملت مد أرضية الملعب بعشب اصطناعي ذي جودة عالية، بعد إزالة العربات المدمرة التي كانت داخل الملعب الذي حوّله تنظيم "الدولة" إلى كراج حجز لعربات المدنيين، خلال فترة سيطرته على المدينة.

وأضاف "الراجح"، أنه تم تجهيز غرف خاصة باللاعبين وطلاء مدرجات الجمهور التي تتسع لـ 3000 متفرج بألوان علم الثورة السورية، إضافة إلى سقف المنصة الرئيسة وبناء سور حديدي لـ حماية الملعب، وأنه أصبح جاهزاً لـ احتضان البطولات المحلية التي تقام في مناطق الشمال السوري.

ويُعتبر "ملعب الباب البلدي" أكبر ملاعب المنطقة، بطول يصل إلى (95 متراً) وبعرض (55 متراً)، الأمر الذي يجعله قريباً من المواصفات القياسية لـ ملاعب كرة القدم المعترف عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA".

الملعب البلدي في مدينة الباب (المجلس المحلي لمدينة الباب)


المدينة الرياضية في الباب

صيانة الملعب البلدي في مدينة الباب وتجهيزه، تأتي ضمن خطة أعدها المجلس المحلي من أجل ترميم وتفعيل المركز الرياضي في المدينة، والذي يضم صالة كرة سلة ومسبحاً رياضياً وصالات لـ ألعاب القوى والألعاب الفردية، إضافة إلى وجود صالات ترفيهية.

مسؤول مكتب الرياضة والشباب في "محلي الباب" (أحمد شهابي) قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إنه بعد الانتهاء من صيانة ملعب كرة القدم، تم تجهيز ملعب تدريبي مصغر للفريق الكروي ، إضافة إلى العمل على إعادة ترميم وتفعيل باقي الصالات الرياضية، وذلك استعداداً لـ تأسيس فرق تشمل جميع الفئات العمرية، في عدة ألعاب مثل كرة السلة وألعاب القوى والألعاب الفردية".

وأضاف "الشهابي"، ستتزامن إعادة تفعيل الصالات الرياضية مع العمل على ترميم وتجهيز صالات الترفيه التابعة للمركز الرياضي وتضم "مقصفاً وصالة للأفراح"، مما يؤدي إلى إعادة تفعيل جميع النشاطات الرياضية وتأمين مردود مالي لخزينة مكتب الرياضة، إلا أننا وحتى اللحظة نحاول التواصل مع بعض المؤسسات والمنظمات الفاعلة للحصول على الدعم اللازم لتغطية نفقات المشروع.

وأوضح "الشهابي"، أن عملية صيانة وتأهيل المنشآت الرياضية في مدينة الباب تعتبر أحد أهم عوامل استقرار المنطقة وازدهارها، وإعادة الروح إلى المجتمع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "عملية صيانة الملعب البلدي تمت بالتعاون مع ولاية غازي عنتاب التركية".

 


صالات وملاعب رياضية في الشمال السوري

كذلك، شهدت مدن وبلدات عدّة في الشمال السوري، انتشار الملاعب العشبية متنوعة الحجم (الخماسية والثمانية) والصالات الرياضية الخاصة بالألعاب الفردية مثل "الكاراتيه، الكونغ فو، الملاكمة وكمال الأجسام"، إضافة إلى انتشار صالات رياضية خاصة تخدم الشباب في ألعاب مثل "كرة الطاولة، الريشة، البلياردو".

ويقول "عروة قنواتي" الناطق الرسمي باسم الهيئة السورية للرياضة والشباب لـ موقع تلفزيون سوريا، إن "تعطش السوريين للرياضة ودخول الحركة الرياضية الجديدة مجال التنظيم والإدارة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام منذ عام 2014 وإلى اليوم، زاد الحافز لدى بعض القطاعات للتوجه نحو الاستثمار الرياضي، حيث نشطت عملية إنشاء ملاعب عشبية وصالات رياضية تجارية تجري فيها بطولات رياضية خاصة، إلى جانب قيام بعض القطاعات ببناء ملاعب عشبية خاصة بأندية رياضية محلية.

ويضيف "قنواتي"، أن انطلاق ونجاح العمل الرياضي التنظيمي والإداري بحركة الاتحادات والأندية الجديدة، أدّى إلى ازدياد الإقبال على المنافسات ما سمح بازدهار سوق التجارة الرياضية، فانتشرت مثلاً محالات الألبسة والتجهيزات الرياضية، وافتتحت ورش لصناعة الكؤوس والميداليات، وهي ظاهرة يمكن ملاحظتها بوضوح في الشمال السوري.

يَنظر الكثير من المدنيين إلى انتشار الصالات الرياضية في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية، كـ خطوة إيجابية في طريق إعادة الحياة إلى الرياضة السورية التي دمرها الفساد وأجهزت عليها الحرب، نظراً لعودة انتشار الأندية الرياضية وتوجه الكثير من الشباب والأطفال لـ ممارسة الرياضات المختلفة بعيداً عن أجواء الحرب التي خيمت على حياتهم طوال السنوات الماضية.