icon
التغطية الحية

محققون أمميون: ضربات أميركا وروسيا والنظام قد تصل لحد جرائم حرب

2019.09.11 | 17:09 دمشق

 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتهم محققون تابعون للأمم المتحدة نظام الأسد وروسيا، والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بإيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين في سوريا، قد تصل إلى حد جرائم حرب.

وقال المحققون التابعون للجنة التحقيق الأممية المعنية بسوريا في تقريرهم إن التحالف نفذ ضربات جوية في سوريا أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، مما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب.

كما جاء في التقرير أن طائرات نظام الأسد وحلفائه الروس تشن أيضاً حملات دموية، تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع مما قد يصل أيضا إلى حد جرائم الحرب.

واتهم المحققون أيضا هيئة تحرير الشام، بإطلاق صواريخ على نحو عشوائي وقتل مدنيين.

وأوضح التقرير أن عملية عاصفة الجزيرة التي نفذها التحالف أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وشمل ذلك سلسلة ضربات منها التي استهدفت في الثالث من كانون الثاني منطقة الشعفة جنوبي هجين وأدت إلى مقتل 16 مدنيا منهم 12 طفلا.

وورد في التقرير "تجد اللجنة أسبابا منطقية للاعتقاد بأن قوات التحالف الدولي ربما لم توجه هجماتها نحو هدف عسكري محدد أو أنها فشلت في تحقيق ذلك في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة".

وأضاف "شن هجمات عشوائية بما يؤدي إلى مقتل وإصابة مدنيين يصل إلى حد جريمة حرب في حالات تشهد تنفيذ مثل تلك الهجمات على نحو طائش".

كما أشار المحققون إلى أن الهجمات الليلية التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بنيران طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف، أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في الشحيل، وأنحاء أخرى من محافظة دير الزور في انتهاكات أخرى واضحة للقانون الدولي.

وتطرق التقرير إلى أن قوات النظام نفذت ضربات جوية متكررة في سراقب بشمال غرب محافظة إدلب في التاسع من آذار، ودمرت مستشفى الحياة للنساء والأطفال على الرغم من أنها كانت على علم بإحداثياتها.

وأضاف التقرير أنه في يوم 14 أيار أطلقت ميليشيات موالية للنظام صاروخين إلى أربعة على سوق للأسماك ومدرسة ابتدائية للفتيات في جسر الشغور، مما أودى بحياة ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.

وأفاد التقرير "مثل هذه الهجمات قد تصل إلى حد جريمة الحرب بمهاجمة أفراد محميين عمدا ومهاجمة عاملين في قطاع الصحة عن قصد".

يذكر أن التقرير يغطي الفترة الممتدة من بداية العام الحالي وحتى شهر تموز الماضي، ويستند إلى 300 مقابلة وتحليل لصور الأقمار الصناعية وصور وتسجيلات مصورة.