icon
التغطية الحية

"مجموعة عمل" بين أنقرة وموسكو لأجل المعتقلين والجيش الوطني يوضّح

2019.02.13 | 12:02 دمشق

عملية التبادل بين معتقلين في سجون النظام وأسرى للنظام في سجون الجيش الوطني (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الخارجية التركية أن "مجموعة العمل" حول المعتقلين في سوريا والتي تم التوصل إليها في الجولة العاشرة من أستانا، ستواصل في المرحلة المقبلة أنشطتها، والتي كان آخرها عملية التبادل التي جرت يوم أمس، بين معتقلين في سجون النظام وأسرى للنظام في سجون الجيش الوطني.

وحول عملية التبادل الأخيرة التي جرت في معبر أبو الزندين جنوبي مدينة الباب يوم أمس الثلاثاء، والتي أطلق من خلالها سراح 10 معتقلين و10 معتقلات من سجون النظام، مقابل إطلاق سراح 20 أسيراً للنظام من سجون الجيش الوطني، قالت الخارجية التركية في بيانها إن هذه الخطوة تأتي في إطار المشروع الثاني لـ "مجموعة العمل المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين / المختطفين، وتبادل الجثامين وكشف مصير المفقودين"، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران إضافة للأمم المتحدة في إطار مسار أستانا.

 

المعتقلين المُفرج عنهم من قبل نظام الأسد

 

وأجاب الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الرائد "يوسف حمود" على سؤال موقع تلفزيون سوريا، حول الجهة المسؤولة عن تحضير قوائم المعتقلين لدى النظام للتبادل برعاية روسية تركية، بأن قادة الفيالق والفرق في الجيش الوطني هي المسؤولة عن ذلك.

وأضاف بأن عملية تحضير الأسماء للتبادل "تراعي أحقية الفرق التي لديها أسرى من شبيحة النظام وخلاياه، الذين ألقت القبض عليهم في فترات سابقة"، مشيراً إلى أن القوائم ستكون مناصفة بين النساء والرجال وبعض الحالات الإنسانية ذات الأولوية.

وأكّد الناطق باسم الجيش الوطني أن الأشخاص الـ 20 المفرج عنهم يوم أمس هم من المعتقلين لدى النظام منذ فترات طويلة، ولم يكن من بينهم أي أحد اعتقله النظام حديثاً، كما حصل في عمليات التبادل بين المعارضة والنظام سابقاً، حيث يعمد النظام إلى اعتقال أشخاص بشكل عشوائي لإجراء مبادلة عليهم، دون أن يُطلق سراح مَن هم في سجونه منذ سنوات.

وأشارَ حمود إلى أن قوائم المعتقلين لدى النظام ستشمل مختلف المناطق السورية، ولن تكون حكراً على منطقة ريف حلب الشمالي.

وكانت عملية التبادل يوم أمس بين الجيش الوطني وقوات النظام هي الثانية من نوعها، إذ كانت الأولى في 24 من تشرين الثاني من العام الفائت، والتي أفرج الجيش الوطني فيها عن 10 أسرى للنظام مقابل إطلاق سراح 10 معتقلين من سجونه.

وجاءت عملية التبادل الأخيرة يوم أمس قبل يومين من انعقاد القمة الثلاثية لرؤساء تركيا وروسيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية يوم غد الخميس.

وتم تشكيل "لجنة العمل حول المعتقلين في سوريا" في الجلسة العاشرة من مباحثات أستانا في أواخر تموز من العام الفائت.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن قرابة 81652 سورياً مختفٍ قسرياً لدى نظام الأسد وحده منذ آذار 2011 حتى حزيران 2018، في حين بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا بسبب التعذيب في سجون النظام قرابة 13066 في المدة ذاتها.

وكان النظام قد أرسل في الأشهر الأخيرة من العام الفائت، إلى دوائر السجل المدني في عدد من المحافظات، قوائمَ بأسماء الآلاف ممّن قتلوا تحت التعذيب في سجون أجهزة المخابرات.