icon
التغطية الحية

مجلس ثوار الباب يمهل الجيش الوطني يومين لحل قضية المختطفين

2019.03.23 | 13:03 دمشق

مظاهرة في مدينة الباب تطالب بإطلاق سراح مختطفين من أمنية اعزاز ( تنسيقية مدينة الباب)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا مجلس ثوار مدينة الباب المحتجين في المدينة للتهدئة لمدة يومين، لإعطاء مهلة لقادة الجيش الوطني لحل قضية المختطفين من أبناء المدينة الذين ألقوا القبض قبل أيام على عصابة مخدرات، وذلك بعد يوم من المظاهرات والتوتر.

وجاء في البيان الصادر عن المجلس ليلة أمس أن قادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني اجتمعوا عصر يوم أمس وطلبوا مهلة يومين للتوصل لحل لقضية المختطفين وإنهاء حالة الاحتقان الشعبي، بعد "يوم غضب عارم انتفض فيه الأهالي والثوّار ضد فساد المؤسسات الأمنية واعتقالها لرموز الثورة في مدينة الباب دون وجه حق ودون مسوغ شرعي أو قانوني وإخضاعهم للاعتقال في مقرات سرية خارج سلطة القضاء"، حسب بيان المجلس.

وقدّم مجلس ثوار الباب شكره لقادة الجيش الوطني، وخصّ بالشكر قائد الفيلق الثالث أبو أحمد نور، حيث قام الفيلق الثالث بنشر حواجز على أطراف مدينة الباب وعلى الطرق الواصلة بين المدينة وباقي مناطق ريف حلب الشمالي، لمنع وصول تعزيزات الفيلق الثاني (السلطان مراد) المتهم من قبل المتظاهرين باختطاف أبناء المدينة.

 

مظاهرة مدينة الباب يوم الجمعة 22 آذار (الناشط عمران الدوماني)

 

وبدأت حالة الغضب الشعبي في مدينة الباب بعد أن قامت مجموعة أمنية من أبناء مدينة الباب وتتبع لمديرية أمن اعزاز، يوم الثلاثاء الماضي بإلقاء القبض على عصابة مخدرات يتزعمها المدعو زياد نقشبندي، بعد اشتباكات بين المجموعة والعصابة أدت إلى مقتل أحد أفراد العصابة وجرح اثنين آخرين واعتقال البقية، وضبط كمية كبيرة من المخدرات.

وبعد أن سلمت المجموعة الأمنية التي تضم علاء حمادين ونور كرز وخليل الشهابي، العصابة للشرطة المدنية في المدينة، أرسلت الشرطة العسكرية كتاباً في اليوم التالي إلى الشرطة المدنية في مدينة الباب، وطلبت تحويل القضية إليها لمتابعة التحقيق فيها، وتم إيقاف العصابة والمجموعة الأمنية وتحويلهم إلى القضاء العسكري في مدينة اعزاز للتحقيق معهم.

وأوضح مصدر – طلب عدم الكشف عن اسمه- لموقع تلفزيون سوريا بأن قوة أمنية من قسم المخابرات العسكرية في حوار كلس، اختطفت حمادين وكرز وشهابي من الدورية المسؤولة عن نقلهم إلى القضاء العسكري في اعزاز، ولذلك اعتبر أهالي مدينة الباب أن هؤلاء الشبان الثلاثة بحكم "المخطوفين" وليس المعتقلين، وأن هنالك مخاوف حقيقية من مصيرهم المجهول في سجن حوار كلس الذي يسطير عليه الفيلق الثاني المعروف باسم فيلق السلطان مراد.

وأشار المصدر إلى أن الشبان الثلاثة مكلفون رسمياً بمهمة إلقاء القبض على عصابة النقشبندي متلبساً، إلا أن خلافات سابقة بينهم وبين قيادات من فصيل السلطان مراد وفرقة الحمزة، ربما لعبت دوراً في "اختطافهم".

وخرج أهالي وناشطو مدينة الباب ظهر أمس بمظاهرة حاشدة طالبت بإنهاء حالة الفساد وإطلاق سراح المختطفين الثلاثة، وتجدّدت المظاهرات ليلاً بعد أن حاول الفيلق الثاني (السلطان مراد) المتهم بخطف الشبان إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة الباب، حال الفيلق الثاني (الشامية) دون وصولها.