icon
التغطية الحية

مجزرة جديدة لـ"التحالف" في بلدة السوسة شرق دير الزور

2018.07.22 | 14:16 دمشق

ضحايا بغارات لـ"التحالف" على بلدة السوسة في دير الزور (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت صفحات محلية لـ دير الزور على "فيس بوك"، اليوم الأحد، بأن عدداّ مِن المدنيين قتلوا وجرح آخرون، بغارات شنّتها طائرات حربية تابعة لـ التحالف الدولي، على بلدة يسيطر عليها تنظيم "الدولة" قرب مدينة البوكمال شرق دير الزور.

وأوضحت الصفحات، أن طائرات التحالف الدولي شنّت غارات بالصواريخ، مساء أمس السبت، استهدفت عدداً مِن المدنيين النازحين مِن بلدة "السوسة" باتجاه البادية السورية هرباً مِن قصف "التحالف"، ما أسفر عن مقتل وجرح البعض منهم - لم تُعرف حصيلتهم -.

وأضافت الصفحات، أن منازل المدنيين في بلدة السوسة تتعرض منذ عدة أيام، لـ قصف "مكّثف" تنفّذه طائرات التحالف الدولي بذريعة استهداف تنظيم "الدولة"، ما أجبر عشرات العائلات على ترك البلدة والنزوح باتجاه البادية.

وتعرّضت بلدة "السوسة" لـ أكثر مِن مرة لـ غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي وأسفرت عن مجازر عدّة آخرها، منتصف شهر تموز الجاري، راح ضحيتها ثمانية مدنيين، كما سبقتها مجزرة أخرى راح ضحيتها 23 مدنياً، إضافة لـ دمار كبير طال الأبنية السكنية والنقاط الطبية في البلدة.

والجدير بالذكر، أن بلدة "السوسة" وغيرها مِن البلدات الخاضعة لـ سيطرة تنظيم "الدولة" في دير الزور، تعاني مِن نقص في الأدوية والمعدات الطبية، الأمر الذي يقف خلاله الأطباء في المراكز الصحية عاجزين عن تقديم العلاج لـ المصابين، جراء غارات "التحالف" المستمرة على المنطقة.

وسبق أن اعترف "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "الدولة"، بأن الغارات التي شنتها طائراته ضد مواقع "التنظيم" في سوريا والعراق أسفرت عن وقوع 892 مِن الضحايا المدنيين - على الأقل - منذ عام 2014، في حين تشير المصادر المحلية إلى أن الرقم أكبر مِن ذلك بكثير.

ويأتي ذلك تزامناً مع معارك "كر وفر" بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال وشمال شرق دير الزور، تبادل خلالها الطرفان السيطرة على مواقع عدّة أبرزها آبار النفط في منطقة "الحريجي" وقرب بلدة الصورة، وسط غطاء جوي يوفّره "التحالف" لـ"قسد".

يشار إلى أن تنظيم "الدولة" يتمركز في مساحات ضيقة ومحاصرة بمنطقة حوض الفرات، بدءاً مِن أطراف هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، إضافة لـ المنطقة الحدودية المحاصرة أيضاً جنوب شرق الحسكة وشرق دير الزور، وذلك عقب خسارته لأبرز معاقله هناك لصالح قوات النظام و"قسد" من الجانب السوري، ولصالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.