icon
التغطية الحية

متحف في سراييفو يعرض مقتنيات من أطفال سوريين لاجئين (صور)

2019.01.28 | 12:01 دمشق

متحف أطفال الحرب في العاصمة البوسنية سراييفو (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

افتتح "متحف أطفال الحرب" في العاصمة البوسنية سراييفو أبوابه أمام الزوار بعد أن جمع القائمين عليه مقتنيات قدمها أطفال في مخيمات اللاجئين في لبنان، لتسليط الضوء على معاناتهم.

وذكر المتحف على صفحته في فيسبوك أنه فتح أبوابه لمدة 7 أيام بدءاً من يوم الأحد الماضي، مجاناً، بعد عمل استمر مدة عامين لتوسعة أنشطته لتشمل مناطق خارج البوسنة والهرسك.

ويعرض المتحف 36 قطعة شخصية وقصصاً كتبها أطفال سوريون بأنفسهم، توثق كيف عاشوا في ظل الحرب، وتم جمع المعروضات من ثلاثة مواقع مختلفة في لبنان، هي مخيم شاتيلا وطرابلس ووادي البقاع.

 

قال جابر الذي ولد في عام 2005"حصلت على هذا الدب تيدي من صديقتي أميرة، ثم جاءت الحرب إلى منطقتنا. وانتقلت أميرة إلى دمشق ، ثم فقدنا الاتصال. لا أعرف أي شيء عنها اليوم"

 

ويظهر في المتحف على سبيل المثال سلسلة مفاتيح زاهية الألوان على شكل صندل تبرعت به الطفلة السورية مروة (15 عاماً)، وأرفقتها برسالة كتبت فيها "المفاتيح فتحت أبواب أجمل منزل رأيته في حياتي. جدران غرفتي كانت وردية وخضراء اللون. لكن للأسف المنزل احترق خلال الحرب، لذا لم يعد لدينا المنزل الآن"، كما يعرض المتحف ألعاباً ومذكرات تبرع بها أطفال آخرون.

وأرسلت الطفلة هديل سليمان من درعا (10 سنوات) مذكرة كتبت فيها "هديل هيك اسمها لعبتي الصفرا وهي تيليتابيز، بتشبهني بكل شي، كثير كنت أحلم فيها وأحياناً كنت أتخيلها أنو انقصف البيت وهي تحت الروم، أكثر شي متنميتو بهلحظة أنو تكون بخير، وأنو ما يكون وقع البيت عليها، وبتمنى أنو إذا في حدا أخذها يدير بالو عليها".
 

 

رسالة الطفلة هديل سليمان (10 سنوات)

 

ودفعت ذكريات الطفولة في "صراع البلقان" في تسعينات القرن الماضي، "ياسمينكو خليلوفيتش" مؤسس المتحف إلى جعله "كنزاً" من مقتنيات شخصية تبرّع بها من كانوا أطفالاً في تلك الحقبة، في حين يريد خليلوفيتش الآن أن يحوله إلى "أكبر سجل في العالم للطفولة في زمن الحروب".

وبدأ فريق خليلوفيتش بجمع مقتنيات شخصية من أطفال تضرروا من حروب سوريا وأوكرانيا وأفغانستان، بعد أن جمعوا في البوسنة والهرسك أكثر من 4000 قطعة ومقابلات مصورة تصل مدتها 150 ساعة ممن عانوا آثار الحرب في "صراع البلقان".

 

قالت نسيبة التي ولدت في عام 2005 "لقد ارتديت هذا السوار مرة واحدة فقط. لقد وضعته في اليوم السابق قبل مغادرتنا. لقد أتينا بالحافلة ، استغرقت الرحلة أكثر من يومين ونصف اليوم "

 

وقال خليلوفتيش "نريد إظهار أن أطفال الحرب ليسوا فحسب الضحايا السلبيين مثلما نراهم غالبا، ولكن أيضا ناجون يتسمون بالجلد والمثابرة".

وساعد في جمع المقتنيات، الشاب السوري عابد مبيض (35 عاماً)، بعد تدريب مدته شهران في إطار برنامجه لدرجة الماجستير في تعافي ما بعد الحرب في جامعة يورك.

 

قالت مروة التي ولدت في عام 2004 "في ورشة فنية ، التقيت بالسيدة غوا. لقد أحبتني كثيرا وساعدتني على تحسين مهاراتي اليدوية. كيف أصنع أشكالاً من ورق ملون. وفي إحدى المرات صنعت هذه الطائرة الورقية"

 

وقال مبيض الذي غادر سوريا عام 2012 لوكالة رويترز "هذه فرصة للأطفال السوريين لرفع أصواتهم وإبلاغ العالم أجمع بخبرتهم ومعاناتهم. من المهم حقا إظهار أن التاريخ يعيد نفسه ونحن، جميعنا، بحاجة لفعل شيء لإيقاف ذلك".

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) فإن مليونين ونصف طفل سوري لجأوا مع عائلاتهم إلى خارج سوريا، في حين يعاني مليونان و600 ألف طفل آخر من ويلات النزوح داخل سوريا.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 28226 طفلاً في سوريا في الفترة ما بين آذار 2011 وتشرين الثاني 2018، بينهم 22444 قتلوا على يد نظام الأسد، و1872 على يد روسيا.

وأودت حرب البوسنة التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995 بحياة 100 ألف شخص وشردت ما يربو على مليونين لتكون بذلك أدمى حرب أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

 

قال محمد الذي ولد في عام 2007 "هالك هذا كان أول شيء وضعته في الحقيبة عندما انتقلنا إلى لبنان. لم نتمكن من جلب أشياء كثيرة لأننا اضطررنا إلى المشي عبر الجبال ، وكنت أخاف كثيراً ، خاصة عندما هدد الناس بقتلنا "