icon
التغطية الحية

مباحثات بين تركيا والجربا.. ما هو دور قوات النخبة المستقبلي؟

2018.12.29 | 13:12 دمشق

أحمد الجربا رئيس تيار الغد (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر مطلع من قوات النخبة (الجناح العسكري لتيار الغد) العاملة في شمال شرق سوريا مع التحالف الدولي، عن محادثات تركية مع أحمد الجربا رئيس تيار الغد عن الدور المستقبلي للقوات في المنطقة بعد الانسحاب الأميركي منها.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لتلفزيون سوريا أن قوات النخبة المكونة من أبناء القبائل العربية، ستكون بديلاً متفقاً عليه للانتشار على الشريط الحدودي شمال شرق سوريا، وأن المباحثات مع تركيا "تجري في إطارها الطبيعي لدور قوات النخبة كفصيل عربي يعمل منذ تأسيسه على إيجاد دور لأبناء المنطقة"، وأن هذا حق طبيعي بحسب وصفه.

ولفت إلى أن قوات النخبة شاركت مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة كفصيل عربي مستقل لا ينضوي إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وأنها "ستبقى تعمل في إطار الدور الطبيعي لأبناء المنطقة، وحقهم في إدارة مناطقهم، وأن هذا هو الأساس الذي تأسست من أجله".

وأضاف المصدر بأن قوات النخبة "تعمل على نزع فتيل أي احتقان يلقي بتداعياته السلبية على أهلنا في المنطقة الشرقية، والتي ما زالت تعاني من تهميش جميع الأطراف لها، وهي اليوم بعد تعرضها للقصف والدمار أحوج ما تكون لدور حقيقي لأبنائها".

ونفى المصدر الأنباء التي تتحدث عن إعادة هيكلة قوات النخبة برعاية فرنسية أميركية وتركية.

الجدير بالذكر أن طائرة للتحالف الدولي أقلّت رئيس "تيار الغد" أحمد الجربا في العاشر من كانون الأول الجاري من مدينة السليمانية في إقليم كردستان شمال العراق إلى مطار أبو حجر الواقع على بعد 20 كم من مسقط رأسه في قرية تل غزال شمال شرق الحسكة.

واستمرت زيارة الجربا لمدة ساعتين دون أن يلتقي أي من قيادات "قسد" المدنيين والعسكريين، في حين أشار البعض إلى أنه قدم بغرض زيارة والدته المريضة، ليعود بعد انتهاء زيارته القصيرة إلى كردستان العراق للقاء مستشار مجلس أمن الإقليم مسرور بارازاني، لمناقشة القضية السورية وتعزيز العلاقات الثنائية.

وعقب صدور تقارير وأنباء منتصف العام الجاري حول احتمالية نشر الولايات المتحدة قوات عربية من دول الخليج ومصر في منطقة سيطرة "قسد"، بدأت الأخيرة بشنّ حملات دهم واعتقال طالت عدداً من قيادات وعناصر قوات النخبة التي تربطها علاقات جيدة مع السعودية ومصر.