icon
التغطية الحية

ما لا يقل عن 761 حصيلة البراميل المتفجرة خلال شهر نيسان

2018.05.08 | 15:20 دمشق

قصف سابق بالبراميل المتفجرة على الغوطة الشرقية (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وثق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلقاء طيران النظام السوري ما لا يقل عن 761 برميلاً متفجراً تمكَّن التَّقرير من إحصائها في شهر نيسان، وتسبَّبت في مقتل 59 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و22 سيدة، وذلك من أصل 2388 برميلاً متفجراً منذ بداية عام 2018، حيث شكل شهر نيسان الحصيلة الكبرى خلال هذا العام.

وبحسب التقرير فقد شكّل إلقاء هذه البراميل اعتداءً على مراكز حيوية مدنيَّة، فقد سجّل التَّقرير حادثتي اعتداء كانت إحداهما على مسجد والأخرى على منشأة طبية، بينما تم توثيق استخدام البراميل المتفجرة المحملة بغازات سامة على الغوطة الشرقية بريف دمشق، إذ ألقى النظام في السابع من نيسان براميل متفجرة محملة بغازات سامة على مدينة دوما؛ ما أدى إلى مقتل 41 مدنياً خنقاً بينهم 12 طفلاً، و15 سيدة.

وأوضحَ التقرير أنَّ سياسة إلقاء البراميل المتفجرة ذاتها اتبعها النظام السوري مع مناطق ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي وبعض مناطق جنوب مدينة دمشق.

واستندَ التَّقرير إلى عمليات التَّوثيق والرَّصد والمتابعة اليومية، وعلى روايات لناجين وشهود عيان وناشطين إعلاميين محليين. كما تمَّ تحليل عدد كبير من المقاطع المصوَّرة والصوَّر التي نُشرت عبر الإنترنت، أو التي أرسلت عبر ناشطين محليين.

وبحسب التقرير فإنَّ حصيلة البراميل المتفجرة الموثقة في نيسان لم تشهد اختلافاً يذكر عما كانت عليه في آذار المنصرم؛ فقد استمرَّت قوات النظام السوري بسياستها في إلقاء البراميل المتفجرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها؛ لإجبار أهالي تلك المناطق على التَّهجير القسري، كما حصل في مدينة دوما بريف دمشق مطلعَ نيسان.

وأفاد تقرير الشبكة بأن النظام يلجأ لاستخدام أسلحة وصفها بالارتجالية (زهيدة التكاليف كبيرة التأثير) بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا وتدمير واسع للمراكز الحيوية المدنية، ومن بين هذه الأسلحة البراميل المتفجرة التي تعتبر أحد أكثر الأسلحة الارتجالية استخداماً منذ آذار/ 2011، وبحسب التَّقرير فإنَّ أوَّل هجوم موثَّق للبراميل المتفجرة يعود إلى 18/ تموز/ 2012 في مدينة داعل شمال محافظة درعا، الذي تسبَّب في مقتل 5 مدنياً، بينهم طفلة، و3 سيدات وإصابة نحو 8 آخرين.

 

وتأخر مجلس الأمن قرابة عام ونصف العام حتى استصدر القرار رقم 2139 في شباط عام 2014 والذي دانَ خلاله استخدام البراميل المتفجرة، لكنّ النظام استمر في إمطار المناطق الخارجة عن سيطرته يومياً بعشرات البراميل المتفجرة.

ومنذ التدخل الروسي في نهاية شهر أيلول عام 2015 أشار التقرير إلى استخدام النظام ما لا يقل عن25364 برميلاً مُتفجراً على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في تشرين الأول 2015، التي قال فيها إنَّ النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.

وأكد التقرير أن النظام خرق قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، واستخدم البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأوضح أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.

ووفقَ التَّقرير فقد انتهك النِّظام عبر استخدامه البراميل المحملة بالغازات السامة قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 و2209 و2235 كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.