icon
التغطية الحية

ما الذي يجري في مدينة الصنمين المحاصرة منذ أيام؟

2019.05.20 | 10:05 دمشق

قوات النظام تشدد حصارها على مدينة الصنمين شمال درعا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تواصل قوات "نظام الأسد" لليوم الخامس على التوالي، حصارها لـ الأحياء الخارجة عن سيطرتها في مدينة الصنمين شمال درعا، وسط مطالبات مِن المجلس المحلي للمدينة و(الحكومة السورية المؤقتة) بفك الحصار فوراً.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام أغلقت طرقاً زراعية استخدمها الأهالي لإدخال بعض المواد الغذائية سرّاً، خلال الأيام الأربعة الماضية، وفرضت عقوبات على الحواجز التي سمحت بإدخال مواد مقابل مبالغ مالية.

وأضافت المصادر  - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" - أن قوات النظام منعت المدنيين أيضاً من الدخول إلى مدينة الصنمين أو الخروج منها، باستثناء الموظفين والطلبة.

ولم تفرض قوات النظام - حسب المصادر -، على الأهالي أي شروط لـ فك الحصار عن مدينة الصنمين حتى الآن، وسط مخاوف مِن اقتحام المدينة، إضافة إلى نقص المواد الغذائية، التي بدأت تنفد مِن الأسواق، مع غلاء أسعار المتبقّي منها.

مِن جانبه، طالب مجلس محافظة درعا التابع لـ(الحكومة السورية المؤقتة) في بيان نشره، أمس، بفك الحصار المفروض على مدينة الصنمين منذ خمسة أيام، قائلاً "إن أهالي الصنمين يدفعون ثمن (حماقات الشبيحة وسوء تعاملهم مع السكّان)".

وأوضح "المجلس"، أن "النظام يستمر لليوم الخامس على التوالي بمحاصرة الصنمين، غير آبه لحرمة شهر رمضان"، موضحاً أن ذلك يأتي استمراراً لـ سياسة الحقد والكراهية التي يكنها لشعلة الثورة"، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لفك الحصار.

وتفرض قوات النظام حصاراً على مدينة الصنمين، منذ يوم الأربعاء الفائت، حيث رفعت سواتر ترابية في محيط "المربع الأمني"، ونشرت قناصات على الأبنية السكنية المرتفعة، وذلك على خلفية مقتل عناصر لها بـ إطلاق نار، خلال مداهمات نفّذتها أجهزتها الأمنية داخل المدينة، مِن أجل اعتقال (وليد الزهرة) القيادي السابق في الجيش الحر.

ولفت ناشطون، إلى أن عنصراً آخر مِن قوات النظام قتل، أمس الأحد، خلال تبادل إطلاق نار مع مجهولين في مدينة الصنمين، وذلك أثناء محاولة عناصر "النظام" دخول أحد الأحياء الخارجة عن سيطرتهم في المدينة، بحثاً عن مطلوبين.

وسبق أن شهدت مدينة الصنمين، أواخر شهر نيسان الفائت، استنفاراً أمنيّاً لـ قوات "نظام الأسد"، على خلفية هجوم نفّذه مجهولون ضد عناصر مِن "الفرقة التاسعة" التابعة لـ قوات النظام في المدينة.

وحسب ناشطين، فإن قوات النظام ما تزال منذ سيطرتها على درعا، تشن حملات اعتقال بشكل متكرر تطول شباناً وموظفين سابقين في المجالس المحلية، إضافة إلى قياديين ومقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر، رغم إجرائهم "تسويات" مع "النظام".

اقرأ أيضاً.. درعا.. استنفار لـ"نظام الأسد" بعد هجوم مجهولين على مواقعه

يشار إلى أن الحراك الثوري عاد إلى الظهور مجدّداً في مدن وبلدات درعا، بعد أشهر مِن سيطرة قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي وإيراني - على كامل المحافظة، عقب حملة عسكرية "شرسة" أدّت إلى اتفاقات "مصالحة وتسوية" مع الراغبين في البقاء، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري.

ومع عودة الحراك الثوري، أنشأ مجموعة مِن شباب درعا تشكيلين مسلّحين تحت اسم "سرايا الجنوب" و"المقاومة الشعبية"، أواخر العام المنصرم، نفّذوا باسمهما عدداً مِن العمليات العسكرية ضد حواجز قوات النظام في مدينة درعا وريفها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لـ"النظام".