icon
التغطية الحية

ما الذي جرى في "الندوة الشعبية" بإدلب حول "اتفاق سوتشي"؟

2018.09.24 | 14:09 دمشق

"ندوة شعبية" برعاية "تحرير الشام" في إدلب لـ مناقشة "اتفاق سوتشي" (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انعقدت في مدينة إدلب، أمس الأحد، ندوة شعبية قال ناشطون إنها برعاية "هيئة تحرير الشام"، وذلك بهدف مناقشة الاتفاق الروسي - التركي حول المحافظة والذي جرى في مدينة سوتشي الروسية، ومدى انعكاسه وتأثيره على المناطق الأخرى التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية.

ونشرت "حكومة الإنقاذ" (التي تهمين عليها "تحرير الشام" حسب الناشطين)، مخرجات الندوة التي عُقدت في المركز الثقافي بمدينة إدلب، جاء فيها "عدم الثقة بالطرف الروسي واعتباره محتلاً لا  ضامناً، والتأكيد على عدم انسحاب الفصائل العسكرية مِن نقاط التماس مع قوات نظام الأسد".

وأكّدت "الندوة الشعبية" في بيان توصياتها لـ مناقشة "مخرجات سوتشي" نٌشر على مواقع التواصل الاجتماعي، على رفع جاهزية الفصائل العسكرية تحسباً لـ أي هجوم قد تشنّه روسيا و"نظام الأسد"، مع التشديد على التمسك بعدم تسليم السلاح أبداً لأنه ملك للثورة، وعدم الانسحاب مِن خطوط التماس، داعيةً إلى العمل على توحيد الفصائل.

كذلك، أصدرت "الهيئة التأسيسة لـ حكومة الإنقاذ" العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في إدلب مع وجهاء العشائر وبعض الفعاليات المدنية، بياناً دعت فيه الفصائل العسكرية لـ توحيد صفوفها والعمل ضمن "غرفة عمليات مركزية وجيش واحد" وعدم الانسحاب مِن خطوط التماس، كـ رد على الاتفاق الروسي - التركي، الذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، مع تسليم الفصائل لـ سلاحها الثقيل.

ويأتي ذلك، عقب توصل الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" قبل أسبوع، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب (بعرض 15 إلى 20 كم) تفصل بين الفصائل العسكرية وقوات "نظام الأسد"، وذلك عقب تهديد روسيا و"النظام" بشن عملية عسكرية على المحافظة، الأمر الذي رفضته تركيا حينها.

وتبابنت ردود أفعال الفصائل العسكرية عقب الاتفاق الروسي - التركي بين مؤيد ومعارض، حيث رحبت "الجبهة الوطنية للتحرير" بالاتفاق وأبدت استعدادها للتعاون مع تركيا مؤكدة عدم تخليها عن السلاح لعدم ثقتها بـ"العدو الروسي"، بينما كان أول الرافضين له تنظيم "حرّاس الدين" (المقرب من تنظيم القاعدة)، معتبراً أن الاتفاق شبيه باتفاق "نزع السلاح" في البوسنة.

أمّا "هيئة تحرير الشام" لم تعلّق على الاتفاق الروسي - التركي حول إدلب بشكل رسمي، إنما بعض القادة المهاجرين المنضوين في "الهيئة" منهم "أبو اليقظان المصري، أبو الفتح الفرغلي" أبدوا موقفهم الرافض لـ الاتفاق، وذلك عبر معرّفاتهم في تطبيق "تيلغرام".

وعلّق القيادي السابق في "جبهة النصرة" والمنشق عنها (صالح الحموي الملقّب بـ"أس الصراع في الشام") على الندوة الشعبية في إدلب قائلاً "إن تحرير الشام نظّمت مؤتمراً جمعت فيه بعض مَن تسميهم وجهاء عشائر وقوى مجتمعية، وخرجوا ببيان رفض الاتفاق التركي - الروسي"، مضيفاً عبر قناته في "تيلغرام"، أن "الهيئة خطتها تلبيس رفضها للاتفاق لـ لحراك المدني.. وهي خطة مكشوفة وفاشلة".

يذكر أن "حكومة الإنقاذ" (التي يتهمها البعض بأنها واجهة لـ"تحرير الشام") أصدرت، في شهر آب الماضي، تعميماً دعت فيه جميع أطياف السكّان في محافظة إدلب للاستعداد والمشاركة في الحملة العسكرية المتوقعة على المحافظة، وذلك مِن خلال دعمهم لـ جميع القطاعات العسكرية والكوادر الطبية في المنطقة.