icon
التغطية الحية

مئات اللاجئين السوريين يعودون من لبنان دون غطاء أممي

2018.06.28 | 18:06 دمشق

طفلة تطل من نافذة سيارة قبل مغادرة بلدة عرسال الحدودية متجها إلى سوريا يوم الخميس، (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

انطلقت اليوم الخميس آليات وحافلات تقل لاجئين سوريين من بلدة عرسال شرقي لبنان باتجاه مناطق سيطرة النظام بسوريا، في عملية إجلاء لا تشارك فيها الأمم المتحدة، ووصفتها السلطات اللبنانية بـ "العودة الطوعية".

وبحسب وكالة رويترز غادر نحو 400 لاجئ سوري البلدة الحدودية بعد تجمعهم صباح اليوم بعربات صغيرة وجرارات حاملين المراتب وخزانات المياه والأثاث، حيث سجل أفراد من الأمن العام اللبناني أسماءهم أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش.

وقال رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، لصحفيين، إن "عودة السوريين إلى بلادهم طوعيّة وليست قسرية".

وتوجه اللاجئون إلى القلمون عبر الحدود وهي المنطقة التي هجرتهم منها قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني في منتصف عام 2013.

من جانبها قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم، إنها لا تشارك في تنظيم عمليات العودة ولم يتمكن فريقها في سوريا حتى الآن من الوصول إلى المناطق التي توجه اللاجئون إليها.

وفي 22 من حزيران الجاري قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها إلى لبنان، إن الأوضاع في سوريا غير ملائمة بعد لعودة اللاجئين، رغم بدء الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات لإعادة السوريين.

وأثار موضوع اللاجئين السوريين في لبنان خلافا بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووزير الخارجية جبران باسيل الذي اتهم المفوضية بحَث اللاجئين على البقاء في لبنان، وأمر إثر ذلك بتجميد طلبات الإقامة لموظفي المفوضية.

ووافقت المفوضية العليا في لبنان عقب الأزمة مع الحكومة اللبنانية مؤخرا على مقترح "الخارجية اللبنانية" بتقسيم السوريين إلى فئات تمهيداً لتنظيم عودتهم إلى سوريا.

وكشفت "هيومين رايتس ووتش" في تقرير صدر بنيسان الماضي، أن 13 بلدية في لبنان أخلت قسريا آلاف اللاجئين السوريين من أماكن سكنهم بسبب جنسيتهم أو دينهم، وما يزال خطر الطرد يهدد 42 ألف لاجئ آخرين، ووثق التقرير تنفيذ البلديات اللبنانية 3.664 عملية إخلاء قسري منذ عام 2016 وحتى الربع الأول من العام الحالي.

وغادر في نيسان الماضي 500 لاجئ سوري مع عائلاتهم من بلدة شبعا وقرى العرقوب جنوبي لبنان، إلى منازلهم في قرى بيت جن ومزرعة بيت الجن بالجهة الشرقية لجبل الشيخ في سوريا، بحسب مراسلتنا في لبنان.

وسجلت الأمم المتحدة قرابة مليون لاجئ في لبنان وهو ما يعادل نحو ربع عدد السكان هناك. وتطالب الحكومة اللبنانية التي تقدر عدد اللاجئين بمليون ونصف المليون، بعودة اللاجئين السوريين إلى مناطق تراجعت فيها حدة القتال، فيما يخالف وجهة النظر الدولية، التي ترى أن الوضع ليس آمنا لعودتهم.