icon
التغطية الحية

مئات آلاف الجزائريين في الشوارع رداً على مقترح "قايد صالح"

2019.03.30 | 02:08 دمشق

مظاهرة حاشدة ضد بوتفليقة ونظام الحكم في العاصمة الجزائرية 29 من آذار (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تظاهر مئات آلاف الجزائريين في العاصمة الجزائرية ومدن كبرى عدة في أول رد على مقترح رئيس الأركان أحمد قايد صالح لإيجاد حل سياسي من خلال تطبيق المادة 102 من الدستور، وذلك في الجامعة السادسة للاحتجاجات المطالبة باستقالة الرئيس عبد التعزيز بوتفليقة وتغيير نظام الحكم.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن الشرطة الجزائرية أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على محتجين في العاصمة الجزائر اليوم الجمعة، ورفع المتظاهرون شعارات تقول "الجيش والشعب خاوة خاوة" و"لا رجوع حتى يحدث التغيير". 

 

عنصر أمن جزائري يطلق الرصاص المطاطي على المتظاهرين 29 آذار (رويترز)                                                     

 

وقالت مصادر من الشرطة لـ رويترز أن عدد المتظاهرين قارب المليون، في حين نفت السلطات الجزائرية أن تكون مظاهرة اليوم ضد بوتفليقة في العاصمة قد اجتذبت هذا العدد.

 

              مئات الآلاف يتظاهرون ضد بوتفليقة ونظام الحكم في العاصمة الجزائر (رويترز)                                                             

 

وتأتي هذه المظاهرات الحاشدة عقب دعوة قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح إلى تفعيل المادة 102 من الدستور لتنحية بوتفليقة من خلال شغور منصب الرئاسة، المطلب الذي أيده عدد من الهيئات والشخصيات والأحزاب الداعمة سابقا لرئاسة بوتفليقة مثل أحمد أو يحيى الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديموقراطي والوزير المقال منذ أسبوعين.

ورفضت وجوه عدّة بارزة في الحراك الشعبي، مثل المحامي مصطفى بوشاشي، وكذلك الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، تفعيل المادة 102 كما اقترح رئيس الأركان، وهي التي تنص على حالات الوفاة والمرض الخطير والاستقالة.

وأوضحت رابطة حقوق الانسان أنّ الآجال جدّ قصيرة لضمان تنظيم انتخابات رئاسيّة حرّة ونزيهة، مندّدة بـ"حيلة أخرى" من السلطة "للابقاء على النظام الذي رفضه الشعب".

 

 متظاهر جالس على كرسي متحرك ويرتدي قناعًا يصور الرئيس بوتفليقة 29 آذار (رويترز)                                         

 

وندّدت صحيفة الوطن من جهتها بـ"الفخ الكبير" وحذّرت من "تصديق أنّ وجوه الماضي ستتبنّى آمال المستقبل".

يذكر أن الرئيس الجزائري قد أعلن في 11 أذار الماضي سحب ترشيحه لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية، بعد المظاهرات الشعبية الحاشدة التي رفضت ترشحه لولاية رئاسية خامسة.