icon
التغطية الحية

لمساندتها.. كندا تُحضر عائلة لاجئة سورية فقدت أطفالها الـ7 حرقاً

2019.04.19 | 15:04 دمشق

من مراسم تشييع الأطفال السبعة في مدينة هاليفاكس الكندية (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

منحت السلطات الكندية التراخيص اللازمة للعائلة اللاجئة السورية التي فقدت أطفالها السبعة في حريق التهم منزلهم شباط الماضي، وذلك ليكونوا بجوارها ومساندتها.

ومنذ الفاجعة التي وقعت منتصف شهر شباط الفائت، عندما نشب الحريق في منزل عائلة سورية لاجئة، وفارق الأطفال السبعة الحياة حرقاً، عملت السلطات الكندية على تسريع إجراءات السفر ومنح التراخيص اللازمة، لعائلة الأم كوثر برهو.

وستصل عائلة كوثر إلى كندا يوم الخميس القادم ليساندوها في محنتها هذه، حيث بقيت تردد اسم ابنها الصغير عبدالله الذي كان يبلغ من العمر أربعة أشهر، أثناء وجودها في المستشفى مع زوجها الذي أصيب بحروق شديدة.

 

 

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد أعلن بعد أسبوع من الحريق أن وزير الهجرة يعمل بسرعة من أجل إحضار أقارب الزوجين اللاجئين، من أجل تقديم الدعم المعنوي لهما.

وقال ترودو خلال زيارة إلى مدينة هاليفاكس التي يقع فيها منزل العائلة "إننا ننظر إلى ما يمكن عمله في إطار نظامنا (الهجرة واللجوء) لمواساة هذه العائلة في فترة مأساة لا تصدق".

ولم يعلق أي من المسؤولين على قضية إحضار أقارب الزوجين، مشيرين إلى قوانين صارمة تتعلق بالخصوصية، لكن وزير الهجرة الكندي أحمد حسين يملك سلطة تقديرية لتسريع حالات اللجوء أو الهجرة في حالات خاصة.

وشكرت برهو عن طريق مجموعة "هارت سوسايتي" الداعمة للاجئين، من تعاطَف مع قصتها "في هذه المرحلة القاتمة للغاية"، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأشارت المنظمة إلى أن كوثر تمضي جل وقتها "في المستشفى إلى جانب زوجها لمساندته في طريق العلاج".

وكانت برهو، البالغة 30 عاما، قد هربت مع أسرتها من الرقة، المعقل السابق لتنظيم الدولة، وكانوا من بين نحو 40 ألف لاجئ سوري استقبلتهم كندا منذ نهاية 2015.

واستقرت الأسرة في مدينة هاليفاكس الساحلية، الواقعة على المحيط الأطلسي في 29 من أيلول 2017، لكن في منتصف شباط الماضي، قضى أطفال كوثر السبعة، الذين تراوحت أعمارهم بين 4 سنوات و15 سنة، في حريق اندلع في منزلهم، أما زوجها إبراهيم فلا يزال يعالج في المستشفى من حروق بالغة.

 

 

وشيع مئات الكنديين جثامين الأطفال السبعة، في حين شارك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في اليوم التالي في وقفة تضامنية أضيئت فيها الشموع تكريماً للضحايا.

 

كلمات مفتاحية