icon
التغطية الحية

لماذا يُخلي "النظام" ألوية عسكرية قرب الجولان لـ صالح روسيا؟

2018.05.30 | 16:05 دمشق

"النظام" يسحب قواته مِن "اللواء 121" غرب دمشق (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

سحب "نظام الأسد"، قواته المتمركزة في "اللواء 121" التابع لـ "الفرقة السابعة" قرب منطقة كناكر غرب دمشق، ونقلهم مع كامل عتادهم إلى مقر قيادة "الفرقة الأولى" في منطقة الكسوة القريبة، لـ تتمركز القوات الروسية في "اللواء".

وقال ناشطون محليّون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن النظام سحب كامل عناصر "اللواء 121" وعتادهم العسكري الثقيل والمتوسط والخفيف، أمس الثلاثاء، باتجاه مقر "الفرقة الأولى" في منطقة الكسوة بالريف الغربي، وأن القوات الروسية تمركزت فيه عقب ذلك.

وأَضاف الناشطون، أن قوات النظام انسحبت بعد وصول طائرتين مروحيتين إلى "اللواء" رافقتا الرتل المنسحب حتى وصوله إلى مقر قيادة "الفرقة الأولى"، في ظل "تعتيم إعلامي" على عملية الانسحاب مِن وسائل إعلام النظام وروسيا.

ولفت الناشطون، إلى أن "اللواء 68" في منطقة خان الشيح و"اللواء 78" في مدينة قطنا التابعين لـ "الفرقة السابعة" أيضاً، شهدا تحركات عسكرية مماثلة، وسط أنباء عن استعدادات النظام لـ سحب قواته منها لـ تتمركز فيها القوات الروسية.

والألوية "121/ ميكا، 68/ ميكا، 78/ دبابات"، تعتبر الأقرب إلى خط "وقف إطلاق النار" بين قوات النظام و"جيش الاحتلال الإسرائيلي"، ممّا يرجّح بوجود اتفاق يقضي بانسحاب النظام والميليشيات "الإيرانية" منها لـ صالح القوات الروسية التي تنسّق مع "إسرائيل".

يذكر أن المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا تشهد حالة ترقب حول مصير المنطقة المرهون بالاتفاقيات والتفاهمات الدولية التي من شأنها أن تحافظ على اتفاق خفض التصعيد، أو تلغيه، حيث قالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن جيش الاحتلال وافق على عودة نظام الأسد لكامل الجنوب مقابل عدم اقتراب الميليشيات الشيعية من الحدود مع الجولان المحتل، والحدود الأردنية. 

يشار إلى أن الجنوب السوري، يشهد حالة ترقّب حيال الوضع الميداني هناك، وسط تجاذبات إعلامية بين وسائل إعلام "النظام" وحليفته وروسيا، تتحدث عن قرب فتح معارك، في ظل تحذيرات أمريكية مِن انهيار اتفاق "تخفيف التصعيد" في المنطقة.

كذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تفاهمات بين "إسرائيل" و"روسيا" حول عودة سيطرة قوات النظام على الحدود مع الجولان المحتل، مقابل إبعاد "إيران" عن الجبهة الجنوبية السورية، في حين صرّح مسؤول أردني لـ وكالة "رويترز"، أن بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة اتفقوا على ضرورة الحفاظ على منطقة "تخفيف التصعيد" التي أقيمت العام الماضي، كـ "خطوة مهمة تُسرّع مِن وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي".