icon
التغطية الحية

لماذا اقتحم تنظيم "حرّاس الدين" جامعة إيبلا في إدلب؟

2018.05.03 | 19:05 دمشق

آثار القصف الجوي للنظام على جامعة إيبلا - كانون الثاني 2018 (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

اقتحم عناصر من تنظيم "حراس الدين" التابع لـ تنظيم "القاعدة"، اليوم الخميس، جامعة إيبلا في مدينة سراقب شرق إدلب، على خلفية اختلاط طلابها ذكورا وإناث.

وقال ناشطون محلّيون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن عناصر "حرّاس الدين" اقتحموا مكتب رئيس الجامعة، وطالبوه بضرورة فصل الطلاب الذكور عن الإناث، مهدّدين بإغلاق الجامعة، إن لم يفصلوا بينهم.

وأضاف الناشطون - نقلاً عن بعض طلاب الجامعة -، أن العناصر الذين اقتحموا مكبت رئيس الجامعة كانوا "ملثمين" وعددهم قرابة 15 عنصراً، لافتين أن رئاسة الجامعة طمأنت الطلاب بأنهم توصلوا لـ"صيغة حل" مع العناصر، دون الكشف عن تفاصيلها.

وتشكّل تنظيم "حرّاس الدين" مِن فصائل عسكرية عدّة تتبع لـ تنظيم "القاعدة" - حسب الناشطين -، وأصدرت بيانها الأول، أواخر شهر شباط الفائت، عبر معرفات باسم التنظيم الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد شهر ونصف من إعلان "القاعدة" عن ظهور تشكيل يتبع لها في سوريا.

وضمّ "حرّاس الدين" بقيادة "أبو همام الشامي" في منطقة الساحل، فصائل "جيش البادية، وجيش الساحل، وسرايا الساحل، وسرية كابل، وجيش الملاحم، وجند الشريعة"، ومعظمها انشقت عن "جبهة فتح الشام" سابقاً، وغيرها من "هيئة تحرير الشام" مؤخرا، وأشارت مصادر مطّلعة، أن هذا "التنظيم" جاء في وقت باتت تتكتل فيه "القوى المتشددة" التي تختلف مع "تحرير الشام" بالأفكار والأولويات.

وقبل أيام أعلن "حرّاس الدين" وفصيل "أنصار التوحيد" (شُكّل مِن مجموعات منشقّة عن "جند الأقصى" أواخر العام 2016)، اندماجهما ضمن حلف واحد حمل اسم "حلف نصرة الإسلام"، حسب بيان نّشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرا فيه أن هدف اندماجهما "إقامة دين الله تعالى، وتطبيق الشريعة الإسلامية، ودفع العدو الصائل".

يذكر، أن عناصر من "هيئة تحرير الشام" أطلقوا الرصاص، شهر آذار الفائت، على مظاهرة لـ طالبات في مدرسة "العروبة" الثانوية للبنات بمدينة إدلب، خرجن ضد تجاوزات لنساء عاملات في "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (الحسبة) تحت مسمّى "سواعد الخير" التابعة لـ"الهيئة"، وعقب تعرّض الطالبات لـ مضايقات كلامية بما يخصّ لباسهنّ.