icon
التغطية الحية

لقاء وزيري الدفاع يوضح التباعد بين أنقرة و واشنطن

2018.02.15 | 17:02 دمشق

وزير الدفاع التركي نورالدين جانيكلي(الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تجري محاولات حثيثة للتوصل إلى نقاط مشتركة بين أنقرة و واشنطن وسط تباعد واضح في سياسة البلدين تجاه سوريا، حيث أبلغ وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي اليوم الخميس نظيره الأمريكي جيمس ماتيس بضرورة استبعاد وحدات حماية الشعب من تحالف قوات سوريا الديمقراطية الدعوم أمريكياً .

وقال جانيكلي من بروكسل بعد لقائه ماتيس، إنه مند تصنيف ماتيس لقوات سوريا الديمقراطية بأنها تحالف يهيمن عليه العرب موضحاً أن القوات تخضع بالكامل لسيطرة وحدات حماية الشعب.

وأضاف جانيكيلي أن  ماتيس أكد أن بلاده لم تقدم أسلحة أو ذخائر إلى وحدات حماية الشعب التي تقاتل تركيا في عفرين حاليًا، وأن الأسلحة المستخدمة هناك لا تعود للولايات المتحدة.

من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس "أعتقد أننا نتوصل لأرضية مشتركة وهناك أرضية غير مشتركة تضع الحرب فيها أمامك أحياناً بدائل سيئة لتختار منها".

وتابع قائلا "لكن خلال ذلك كانت السمة المميزة لتواصلنا هي الصراحة والشفافية المطلقة مع بعضنا بعضا... نواصل التعاون لإيجاد سبل لضمان التعامل مع مخاوفهم المشروعة".

ودعا ماتيس أنقرة لإبقاء التركيز على محاربة تنظيم الدولة  في سوريا ومنع أي محاولة من جانب التنظيم الإرهابي لإعادة بناء نفسه في سوريا .

وجددت الولايات المتحدة دعمها لقوات سوريا الديمقراطية من خلال تخصيص 550 مليون دولار، في إطار التخطيط لإعادة تشكيل قوات مكافحة الإرهاب رغم معارضة تركيا

والتقى الأسبوع الحالي مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر. مكماستر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبرهيم كالن تمهيداً لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لبدء مباحثات مع أنقرة وصفت بالصعبة.

وتشهد علاقات البلدين توتراً متصاعداً بعد إعلان أنقرة عملية عسكرية على وحدات حماية الشعب في عفرين شمال سوريا، وحديث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن نيته توسيع العملية لتشمل مدينة منبج التي يتمركز فيها قوات أمريكية تقدم دعماً لقوات سوريا الديمقراطية.

وهاجمت أنقرة الولايات المتحدة بسبب علاقتها مع وحدات الحماية الكردية التي تتزعم "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، معتبرة أن تقديم دعم مالي من واشنطن إلى "وحدات الحماية" سيؤثر على قرارات أنقرة، في حين عبرت واشنطن عن قلقها إزاء عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع فصائل من المعارضة السورية في عفرين.