icon
التغطية الحية

لبنان يواصل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

2018.07.01 | 12:07 دمشق

لاجئون سوريون في منطقة شبعا بلبنان قبيل عودتهم إلى بلادهم(تلفزيون سوريا-أرشيف)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

يتحضر عشرات اللاجئين السوريين في لبنان اليوم للعودة إلى سوريا، عقب تزايد الضغوط من السلطات اللبنانية لإعادتهم إلى بلادهم خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت عودة المئات بالتنسيق مع نظام الأسد.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن عشرات ​اللاجئين السوريين توجهوا​ إلى نقطة ​المصنع​ الحدودية، للعودة بشكل "طوعيّ" إلى بلادهم.

وأضافت المصادر أن حافلتين سوريّتين ستقلّان 63 لاجئًا سوريًّا إلى مدينة معضمية الشام، مشيرة إلى أن 30 لاجئا آخرين عبروا الحدود اللبنانية بسيّاراتهم الخاصّة.

وأوضحت أن عمليات العودة تتم بحضور ممثلين عن النظام والأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وذلك من أجل طمأنة اللاجئين العائدين وتشجيع مزيد منهم على العودة.

ويأتي ذلك عقب تصاعد حدة تصريحات السياسيين والمسؤولين اللبنانيين المطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق خفّت فيها حدة القتال، رغم تحذير الأمم المتحدة ودول أوروبية من أن الوضع في سوريا غير ملائم لعودتهم.

وفي سياق ذلك، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني يوم أمس السبت، أنها ستقوم بتأمين "العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين" إلى بلداتهم في سوريا عبر معبر المصنع الحدودي، اعتبارا من الساعة السابعة والنصف صباح اليوم الأحد.

وأدت قضية اللاجئين السوريين في لبنان إلى وقوع خلاف حاد بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والحكومة اللبنانية، نتج عنها موافقة المفوضية على وضع الحكومة خطة واضحة لإعادة اللاجئين بشكل طوعي إلى سوريا.

واتخذ الأمن اللبناني إجراءات إدارية لعودة اللاجئين السوريين، منها تسجيل أسمائهم والتنسيق مع "لجان المصالحات" داخل سوريا، ومع مسؤولين في النظام.

يذكر أن 400 لاجئ سوري غادروا الخميس الماضي بلدة عرسال شرق لبنان باتجاه مناطق سيطرة النظام، في عملية إجلاء لا تشارك فيها الأمم المتحدة، في حين وصفتها السلطات اللبنانية بـ "العودة الطوعية".

وتناقض تقارير منظمات حقوقية دولية الدعاية الرسمية اللبنانية بشأن "العودة الطوعية"،  إذ كشفت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير صدر بنيسان الماضي، أن 13 بلدية في لبنان أخلت قسريا آلاف اللاجئين السوريين من أماكن سكنهم.

وتم ذلك بسبب جنسيتهم أو دينهم، وأضافت أن خطر  الطرد مايزال يهدد 42 ألف لاجئ سوري، ووثق التقرير تنفيذ البلديات اللبنانية 3.664 عملية إخلاء قسري منذ عام 2016 وحتى الربع الأول من العام الحالي.