icon
التغطية الحية

لبنان يدّعي إسقاط مشروع "لتوطين السوريين" بالتنسيق مع روسيا

2018.09.16 | 13:09 دمشق

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل(رويترز)
تلفزيون سوريا-متابعات
+A
حجم الخط
-A

ادعى وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل وجود مشروع لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان مشيرا إلى أن حكومة بلاده نجحت في إفشال هذا المشروع بتنفيذ لبنان للمقترح الروسي لإعادة اللاجئين.

وقال باسيل" نجحنا سياسياً في إسقاط مشروع توطين السوريين، وشكلنا اللجنة اللبنانية الروسية لتنفيذ المبادرة الروسية بخصوص عودتهم، ونعمل مع الخارجية السورية على إزالة العراقيل أمام عودتهم".

وتدفق قرابة مليون لاجئ سوري إلى لبنان هرباً من عمليات النظام العسكرية التي استهدفت المدنيين ومن عمليات الاعتقال التعسفي، بعد استخدام النظام للقوة العسكرية في مواجهة الثورة السورية التي انطلقت شرارتها في آذار 2011.

وتدعم الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية شؤون اللاجئين السوريين في لبنان، وقال مؤتمر بروكسل في نيسان الماضي إن "الظروف الحالية لا تساعد على الإعادة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة"، ما اعتبرته الحكومة اللبنانية "توطينا مقنعا" للسوريين. 

ويقوم لبنان على التوازنات الطائفية التي تم إقرارها في اتفاق الطائف عام 1989، لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت قرابة 15 عاماً.

وبناءً على التوازنات الطائفية السياسية التي يعيشها لبنان، يخشى سياسيون لبنانيون محسوبون على أحزاب وتيارات مختلفة من لجوء السوريين، وسبق الحديث عن"توطين" السوريين رَفضُ لبنان لما سماه توطين اللاجئين الفلسطينيين.

ويعد التطبيع مع النظام السوري عائقا أمام تشكيل الحكومة اللبنانية، إذ يرفض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وفريق آخر من التيار المعارض للأسد عودة العلاقات مع دمشق، ويؤيدون في الوقت نفسه إعادة اللاجئين التي تتم بالتنسيق المباشر مع النظام.

ويشير مراقبون إلى أن العلاقات بين البلدين قد تعود عبر القناة الروسية ومن بوابة إعادة الإعمار، حيث تسعى موسكو لأن تكون لبنان منصة لذلك.

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لممارسات عنصرية في بعض المدن والبلدات اللبنانية، وفي المخيمات المنتشرة في عرسال والبقاع، وكذلك أيضا في بعض وسائل الإعلام اللبناني التي حملت السوريين أزمات لبنان الاقتصادية والصحية المستدامة منذ عقود.