icon
التغطية الحية

لبنان تقرّر هدم مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال

2018.07.03 | 16:07 دمشق

مخيم لـ اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية تعرض للحرق (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قرّرت وزارة الداخلية والبلديات في لبنان، هدم وجرف مخيمات لـ (اللاجئين السوريين) تحوي مساكن "بيتونية" في بلدة عرسال القريبة مِن الحدود مع سوريا، في ظل مصير مجهول لـ مئات العائلات السورية اللاجئة في المنطقة.

وحسب موقع "جنوبية" اللبناني، فإن قرار الهدم الذي وصل لـ الجيش اللبناني في منطقة عرسال، أمس الإثنين، يشمل في مرحلته الأولى مخيمات "الشهداء، قرية الحياة، الخجا، الزعيم" وتسكنها نحو 400 عائلة سورية، مرجّحةً أن يشمل القرار جميع مخيمات "البيتون" وحتى تلك المسقوفة بــ"التوتياء"، والتي يقطن فيها نحو ألف عائلة.

وأضاف موقع "جنوبية"، أن الجيش اللبناني أبلغ أصحاب الأراضي المبنية عليها المخيمات بقرار وزير الداخلية اللبناني "نهاد المشنوق"، وقدّم لهم طرحاً بديلاً يمكن مِن خلاله عدم هدم مخيمات "البيتون" وجرفها، في حال تكفّلوا بعدم إيواء (لاجئين سوريين) فيها،

ولفت الموقع، إلى أن الطرح المقدّم من السلطات اللبنانية وهو التعهّد بـ"عدم إسكان أي لاجئ سوري في هذه المخيمات" يثير التساؤل، هل الهدف هو إزالة المخالفات؟ أم تهجير اللاجئين انسجاماً مع تحركات العودة الطوعية التي بدأتها الدولة اللبنانية، رغم التحفظات التي سجلتها مفوضية اللاجئين، وتأكيدها المتكرر أنّ الوضع الراهن لا يسمح بتنظيم هذه العودة.

وحول دور "وزارة الدولة لـ شؤون النازحين" في هذا القرار، تواصل منسّقو المخيمات مع الوزير "معين المرعبي" وأكّدوا - حسب موقع "جنوبية" - أنه سيتابع هذا الملف، كما تواصلوا أيضاً مع مفوضية اللاجئين ومنظمة "اليونيسيف"، إلّا أن مصير العائلات ما يزال مجهولاً حتى اللحظة، خاصة أن القرار ما يزال مبهماً ولم يتم تحديد وقت أو مهلة لـ الإخلاء.

وأمهلت وزارة الداخلية اللبنانية، اللاجئين السوريين في المخيمات المذكورة ببلدة عرسال، مدة يومين فقط لـ إخلائها، وذلك تزامناً مع عودة - تدّعي أنها طوعية - تفرضها السلطات اللبناينة على السوريين مِن خلال الضغط عليهم للعودة الى مناطق سيطرة قوات النظام وميليشياتها.

وطالب عدّة مسؤولين لبنانين مؤخراً، بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم دون انتظار الحل السياسي للقضية السورية، الأمر الذي لا تدعمه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لـ الأمم المتحدة، وأدّى ذلك لنشوب خلاف بينها وبين ووزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل".

كذلك، أنشأت ميليشيا "حزب الله" منذ أيام مكتباً خاصاً في مدينة بعلبك، يهدف - حسب تعبيره - لـ تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى قراهم، واصفاً الحكومة اللبنانية بأنها غير جدية في ملف عودة السوريين إلى بلادهم، فيما عادت قبل أيام، دفعة (ضمّت نحو 290 لاجئاً) انطلقت مِن عرسال نحو منطقة القلمون الغربي بريف دمشق والتي نزحوا منها سابقاً.

يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لاعتقال مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، ويقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو "مليون ومئة ألف" لاجئ سوري، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية".