البث المباشر
اتهمت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأمريكية بتقويض وحدة سوريا، والتخطيط لإنشاء شبه دولة في سوريا على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وأكد في الوقت ذاته شكوك بلاده بأن أمريكا تريد البقاء في سوريا لأطول فترة ممكنة إن لم يكن للأبد.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي بأن الولايات المتحدة تتصرف بشكل منفرد وعلى نحو خطير في سوريا، مقوضة بذلك وحدة البلاد وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.
وتابع لافروف "نسمع من زملائنا الأمريكيين الآن تفسيرات أخرى لوجودهم في سوريا، ويقولون إنَّ وجودهم يجب أن يستمر ليس فقط حتى انتهاء المهام العسكرية، بل حتى تنطلق عملية سياسية مستقرة مقبولة للجميع، أي بالنسبة للولايات المتحدة يعني انتقال السلطة، أي تغير النظام".
"هذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر جزءاً من خطة لإنشاء ما يشبه الدولة على جزء كبير من الأراضي السورية"
وأضاف " بشكل عام، لدينا شك مستند إلى بعض الأسباب الأخرى، والتي سوف أقولها الآن، إن الولايات المتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة، إن لم يكن إلى الأبد".
ووصف لافروف التصرفات الأمريكية بالخطوات الخطيرة الأحادية الجانب، وقال " هذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر جزءاً من خطة لإنشاء ما يشبه الدولة على جزء كبير من الأراضي السورية، وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية، وهذا يشبه خطا يقوض وحدة أراضي سوريا".
وحول تخصيص البنتاغون الأمريكي مبلغ 550 مليون دولار لتمويل قوات سورية الديمقراطية وإنشاء قوات أمن حدود أضاف لافروف " لدينا بصفة عامة وفي المرحلة الأخيرة خاصة تتكاثر الأسئلة تجاه التصرفات الأمريكية في سوريا والتي تجري ممارستها دون دعوة".
وختم لافروف تصريحاته بالتأكيد على أن روسيا تحبذ مشاركة الأكراد في عملية السلام السورية، بوصفهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع السوري.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية حليفة واشنطن في الحرب ضد تنظيم الدولة على معظم المناطق الواقعة شرق نهر الفرات أو ما يعرف بالجزيرة السورية، وقامت الولايات المتحدة بإنشاء عدة قواعد عسكرية في المنطقة يوجد فيها ما يقارب 2000 جندي أمريكي.
