icon
التغطية الحية

لاجئ سوري يبتكر جهازاً للتحكم بمحتويات المنزل عن بُعد

2019.06.20 | 12:06 دمشق

اللاجئ السوري إيهاب قهواتي (رويترز)
تلفزيون سوريا - رويترز
+A
حجم الخط
-A

ابتكر اللاجئ السوري في الأردن إيهاب قهواتي بالتعاون مع المبرمجة الأردنية أماني علاونة جهاز Drag IOT  "إنترنت الأشياء"، لمساعدة الأسر على التحكم عن بعد بمحتويات المنزل.

ويتيح جهاز دراج آي.أو.تي Drag IOT حلولا ذكية لمساعدة الأُسر على التحكم عن بُعد في كل شيء بالبيت، من أنظمة التدفئة المنزلية ووحدات تغذية النباتات تلقائيا.

وقال إيهاب قهواتي "عرضت فكرة دراج آي.أو.تي على أماني، اللي بتساعد المجتمعات المستضيفة واللاجئين على إنهم يقدموا ابتكارات جديدة فأماني رحبت بالفكرة، بعدين حصلنا على دعم".

وأضاف "الجهاز الذكي فيه قطع إلكترونية زي حساس الغاز وحساس الرطوبة، وفي نفس الوقت فيها زي جهاز كمبيوتر، هذا بأقدر أبرمج فيه المتحكم معي".

ونظم الشريكان التجاريان ثماني ورش عمل مجانا في أنحاء الأردن باعا بعدها 30 جهازا ذكيا. ويوضح قهواتي أن الجهاز الذكي الواحد يتراوح سعره بين 40 دولارا و100 دولار وفقا لمكوناته.

وأوضح الشاب اللاجئ أن شركتهما تستهدف طلاب الجامعة غالبا لأنهم يستخدمون هذا الجهاز لأُسرهم وفي أغراض التعليم أيضا.

وأشار قهواتي إلى أن شركتهما (تلقى استقبالا جيدا) في المجتمع الأردني حيث تجتذب ورشة العمل الواحدة في العادة نحو 300 متقدم يختار المبرمجان منهم 25 شخصا فقط لتعريفهم بالابتكارات.

وقالت أماني علاونة شريكة قهواتي "بأكون كتير فخورة إنه فيه حدا مثله قادر يكمل لهاي المرحلة ويساعدني، يعني أنا أردنية، ويساعد ناس كتير أردنيين من دون حتى ما يفكر إن أنا بس لاجئ مستضعف لأنه لو كلنا عملنا هاي الخطوة قد إيه راح نكون عايشين في سعادة". 

وناشد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز المانحين الرئيسيين في شباط مواصلة تمويل اللاجئين السوريين في المملكة، قائلاً "إن معظم الذين فروا من الصراع المستمر منذ ثماني سنوات ليس لديهم أي نية للعودة قريبا".

وأبلغ الرزاز ممثلي مانحين غربيين رئيسيين ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أن عددا قليلًا نسبيا من اللاجئين عادوا منذ سيطرة قوات الأسد السيطرة على جنوبي سوريا، حيث فر معظمهم الصيف الماضي.

وقال يوسف الشواربة أمين عمان الكبرى "المدن الذكية والإدارات الذكية التي توظف وجود لاجئين إيجابيا للمدينة ولمجتمعاتهم. لابد من الاستفادة من وجودهم من حيث خبراتهم المهنية والفنية، من حيث الأعمال التي يتميزون بها، وأيضا كمنظومة مجتمعية يكون من خلالها الدمج المجتمعي ينعكس إيجابا على المدينة". 

وأوضح مسؤولون أن حوالي عشرة آلاف لاجئ فقط من إجمالي ما يقدر بنحو 1.3 مليون غادروا الأردن منذ فتح البلدان معبر جابر-نصيب الحدودي الحيوي في تشرين الأول الماضي.

المانحون الرئيسيون أكدوا أن أكثر من ستة مليارات دولار قُدمت للأردن منذ عام 2015، ويُنسب لها الفضل في تجديد شباب البلدات الحدودية الشمالية التي كانت خاملة، بينما جلبت ريادة الأعمال للاجئين عمالة رخيصة ومهارات جديدة، الأمر الذي أدى إلى طفرة عقارية وزيادة في الإنتاجية.